المصدر: | الموقف الأدبي |
---|---|
الناشر: | اتحاد الكتاب العرب |
المؤلف الرئيسي: | مكارم، سعاد مهنا (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج44, ع531 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
الشهر: | تموز |
الصفحات: | 105 - 106 |
رقم MD: | 674841 |
نوع المحتوى: | نصوص أدبية |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
"استعرضت الورقة قصة بعنوان حزين. تدور أحداثها حول سيدة تجاوز عمرها السبعين مات زوجها وهى في عمر مبكر ولم يترك لها أو لأولادها شيء فقد فعلت هذه المرأة ما يعجز عنه عشرون من الرجال فقد أخذت إبرتها في يدها لتطرز الكثير من قطع القماش وتشتري بثمن بيعهم ما يحتاجه البيت فتعلموا أبناؤها فلذة كبدها ودخلوا المدارس ووصلوا إلى أعلى الدرجات العلمية وكل فرد منهم لحق عملاً وتزوجوا وأنجبوا الأبناء وبقيت هي في البيت وحيدة تلازمها إبرتها وسنارة الحياكة تعمل وتعمل وتنفق على نفسها من تعب يمينها ولا يزورها أبناءها إلا على أيام متباعدة ولم يكن تسليتها الوحيدة إلا الجلوس مع جاراتها لتحتسي القهوة أمام منزلها وحين كانوا يزورونها في الأيام المتباعدة يتناولون ما لديها ويغادرون بعد أن يتركوا البيت قائماً ليس قاعداً بمخلفاتهم لتعمل هي على ترتيب كل شيء وتجلس مع الذكريات، وكانت ذات يوم جالسة في مكانها ترقع جورباً انثقب انتبهت الجارة أن أم العيال كما كانوا يسمونها لم تغير جلستها منذ زمن ركضت نحوها فالفتها سلمت الروح إلى باريها وهى لا تزال ممسكة بالإبرة وقد كتبت في وصيتها لكل فرد من أفراد أسرتها حصته من ميراثها حيث أعطت كل واحد منهم جداراً في منزلها وقطرميزاً من الزيتون وعلبة من اللبن المدحرج وبطانية لكل فرد مع مخدة وليترين من زيت الزيتون الصافي وعشرة ليترات من المازوت قسمتها بالتساوي بين البنين والبنات، وقد جلس زوج ابنتها في العزاء يستقبل المعزين ويتذكر ذكرياته مع هذه السيدة ويبكي حزناً حتى ظن الناس انه حزين عليها وكن اتضح انه حزين لأنه لم يجد ا سيفعله بكل هذا الميراث بعد أن كان ينتظر أن تكون حصة زوجته البيت الكبير ولكنها قد سجلته في المصالح العقارية لرعاية الأيتام. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021" |
---|