المستخلص: |
لقد أستوفى الشاعر في النصين موضوع البحث كل وسائل تطويـل الجملة. بحيث لم تبتعد عنه وسيلة منها، وبالرغم من هذا الاستيفاء فإن في الأعم الأغلب كان التوفيق حليفه إلى أبعد الحدود، وبينما كان يتخلى عنه في بعضها، كان يكون ذلك راجعاً إلى اضطراره لتصحيح الوزن أو القافية. غير أن أهم ما لوحظ في التحليل للنصين أن التراكيب كانت متواكبة مع الدلالة إلى حد بعيد، فكثيراً ما تأتي الصور البيانية عنده متعانقة مع نظام الكلام، لا مجرد استخدام اللفظ من حيث دلالته على المجاز مثلاً دون نظم الكلام مثلاً، لأنه في هذه الحالة تكون لا قيمة لها، ولكن كان في الأعم الأغلب يضيف النظم إلى جمالها، إذا كانت بالغة الإحكام
|