المصدر: | مجلة الديمقراطية |
---|---|
الناشر: | مؤسسة الأهرام |
المؤلف الرئيسي: | حسين، زبيري (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | عبدالله، نادين (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | مج15, ع59 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
الشهر: | يوليو |
الصفحات: | 58 - 71 |
ISSN: |
2356-9093 |
رقم MD: | 675769 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
الشيء الأكيد أن الحراك النقابي في كل من مصر والجزائر لا يزال حراكاً محورياً ومؤثراً في حركة المجتمع وتطوره. وبالنظر إلى التحديات المعروضة سلفاً، يمكن الجزم أن كلتا التجربتين تتشاركان في العديد من التحديات التي تحول دون وصول الحركات النقابية إلى تحقيق أهدافها، ولكنهما يختلفان أيضاً في أمور ليست قليلة نظراً للتاريخ المؤسسي والسياسي المختلف للعمل النقابي في كلا البلدين. فمن جهة، يعاني كل منهما من تجاذب الأطراف السياسية لهما، لاسيما وأنهم يبغون منهم أدواراً سياسية معينة تبعدهم عن أدوارهم النقابية الرئيسية. فالسلطة السياسية، في كلا البلدين، تسعى بمختلف الوسائل إلى احتواء الحركة النقابية المستقلة واستدراجها إلى مساحات تضعفها كطريق للمساومة، فليس من المصادفة مثلا أن يعين نقابيون كوزراء في كلا البلدين، وهذا شأن السيد كمال أبو عيطة في مصر، والسيد طيب لوح في الجزائر. ولا تزال كلتا كلا التجربتين تعانيان تضييقاً على الحريات النقابية خاصة فيما يتعلق بالميزات التي تتمتع بها التنظيمات النقابية، المركزية الرسمية الموالية للسلطة في مواجهة النقابات المستقلة، وهو الأمر الذي يظهر جلياً في مسألة التمويل والتعامل مع الإعانات المادية والصناديق الاجتماعية. كما تعاني كلتاهما أشكالاً من التهميش ليس فقط فيما يتعلق بتفضيل تعامل الهيئات الإدارية مع الاتحادات الرسمية المركزية عن النقابات المستقلة، بل أيضاً بسبب إقصائها من المشاركة في المفاوضات التي تقر فيها التشريعات الخاصة بالعمل أو بالتنظيم النقابي (كما في مصر) أو تلك الخاصة بالسياسات الاجتماعية والاقتصادية (كما في الجزائر)، حيث لا يزال الاتحاد العام المركزي هو الشريك المفضل. ولكن من جهة أخرى، تتمتع الجزائر بوجود تشريعات منظمة للنشاط النقابي، بعكس الوضع في مصر، حيث تعاني النقابات الجديدة من غياب أي إطار قانوني يشرعن عملية بزوغها. كما حققت النقابات المستقلة في الجزائر نجاحات ليست قليلة فيما يتعلق بالضغط من أجل الحصول على الصناديق الاجتماعية التي يسيطر عليها الاتحاد النقابي الموالي للسلطة، وهو أمر لا يزال بعيد المنال في مصر. وأخيراً، يبدو أن علاقة النقابات المستقلة في الجزائر بالسياسة وبالتواصل مع القوى السياسية أكثر انفتاحا عن مثيلتها في مصر حيث لا يزال الفصل الصارم بين ما هو عمالي وما هو سياسي سيد الموقف، ولا يزال عاملاً معرقلاً لقدرة هذه النقابات على استغلال القنوات السياسية المتاحة للتعبير عن مطالبها. |
---|---|
ISSN: |
2356-9093 |