المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على متواليات التطرف والإرهاب (تطرف الأصولية الصهيونية). وأكدت الدراسة على أن التطرف يبدأ حركته عموما من القاعدة الاجتماعية والأخلاقية السائدة في المجتمع، تجاه التعصب أو الانحلال، مبتدئا من حالة الاعتدال نحو التطرف. كما أكدت أن التطرف في اللغة هو الميل والعدول والمجانبة، أما التطرف علميا فهو الابتعاد عن الوسطية وتجاوز حدود الاعتدال في الأفكار والمعتقدات السائدة اجتماعيا. وأوضحت الدراسة أن بعض السيكولوجيين يرون أن التطرف حالة مرضية عقلية تنعدم فيه القدرة على إعمال العقل بطريقة مبدعة. كما أوضحت أن المعاجم اللغوية تخلو من مصطلحي الإرهاب والإرهابي لأن هذين المصطلحين حديثا ولم يستخدما في العصور السابقة، وان الإرهاب من رهب آي خاف وهو يعنى الترويع وإفقاد الأمن بمعناه الأوسع يهدف لتحقيق منافع معينة خاصة. وأشارت الدراسة إلى أن الإرهاب هو نتاج للتطرف الفكري الذي يترجم إلى أفعال سلوكية عنيفة. كما أشارت إلى الأسباب الغير المباشرة للإرهاب، ومنها، الشحن الطائفي والتعصب للجماعة أو الطائفة والامتناع عن سماع الحق، وتقصير الجهات المعنية في بيان المسائل الشرعية في ضوء ما يستجد من وقائع معاصرة مثل التكفير. وتطرقت الدراسة إلى تطرف الأصولية الصهيونية. وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بدور وفاعلية رجال الدين عموما وخطباء وأئمة المساجد خصوصا، في التعريف بمخاطر التطرف والإرهاب وفتنة التكفير، وتوعية المسلمين بموقف الإسلام الرافض للإرهاب والعنف بكافة صورهما وأشكالهما، وتفعيل دور المفكرين والمثقفين والعارفين ببواطن الأمور بأن يتحملوا مسؤولياتهم بدرجة أكبر لدعم دور رجال الدين في كشف حقيقة الأمور والجهات المستفيدة من الإخلال بالأمن وما يترتب على ذلك من أضرار سياسية واقتصادية، واجتماعية لإكمال آليات المواجهة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|