ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أسباب نشأة أزمة المديونية الخارجية للدول النامية

المصدر: مجلة إقتصاديات شمال إفريقيا
الناشر: جامعة حسيبة بن بو علي بالشلف - مخبر العولمة واقتصاديات شمال إفريقيا
المؤلف الرئيسي: قحايرية، آمال (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 3
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2005
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 135 - 156
DOI: 10.33858/0470-000-003-005
ISSN: 1112-6132
رقم MD: 67772
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

120

حفظ في:
المستخلص: يستخلص من هذه الوقائع نتيجة بالغة الأهمية، وهي أن السياسات النقدية والمالية للدول الصناعية ذات العملات الرئيسية الدولية، تنعكس على نشاط الأسواق النقدية والمالية. ومنها تنتقل إلى الدول النامية وإلى العالم الخارجي، عن طريق علاقاتها النقدية والمالية للدول الصناعية، و بشكل خاص إلى الدول النامية نظرا لما تواجهه من ضرر فيما يخص تحملها أعباء خدمة ديونها الخارجية ... إن اللجوء المستمر والمتزايد إلى الموارد الأجنبية الخارجية مع غياب السياسة الاقتصادية الملائمة لسياسة الاقتراض، أدى بالدول النامية إلى عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها الخارجية، و خاصة أن الدفع يكون في أغلب الأحيان بالعملات النادرة ومن هنا يتوجب على هذه الدول أن تلجأ إلى مختلف المصادر لكي تدبر منها هذه العملات. من خلال ما سبق، ترى الدول النامية اقتصادياتها تتحكم فيها الدول الصناعية من خلال أرصدتها النقدية والمالية الموظفة في الأسواق المالية الدولية، وفي سياساتها الاقتصادية من خلال الشروط القاسية والتعجيزية التي تفرضها على القروض التي تقدمها إليها الدول الصناعية. كما لدى أزمة مديونية الدول النامية، جذورها وأسبابها التاريخية، ومميزاتها الخاصة. وأن الهدف الرئيسي للبلدان الصناعية من تقديم القروض إلى الدول النامية، ليس فقط لمساعدتها على تنمية اقتصادها بقدر ما هو توسيع أسواقها وتصريف الفائض في أسواق الدول النامية. لذلك غالبا ما تكون الموافقة على القروض المطلوبة من الدول النامية، مشروطة أساسا بتحرير التجارة الخارجية لفتح أسواقها لصادرات الدول الصناعية، أو تمويل بهذه القروض الاستيرادات المتأتية من الدول الدائنة. وعلاوة عن ذلك أصبحت الآن الدول النامية تقترض لتسديد ديونها السابقة بل وكثير من الحالات، تدفع للجهات الدائنة أكثر مما تحصل عليه من قروض جديدة، وهذا يعني حدوث تدفق لرأس المال من البلدان النامية إلى البلدان الصناعية. إن تفاقم أعباء الديون الخارجية للدول النامية كان أحد الأسباب الجوهرية لاستمرار ونمو عجز موازين مدفوعات هذه الدول. وذلك من خلال تزايد مدفوعات الفوائد في الحساب الجاري لميزان المدفوعات، وتزايد أعباء أقساط الدين. بميزان العمليات الرأسمالية. وهكذا أصبح عجز موازين مدفوعات هذه الدول، يتطلب باستمرار وبشكل متزايد اللجوء إلى المزيد من الاقتراض كما أن من أسباب نمو أعباء خدمة هذه الديون، ارتفاع قيمة العجز. فعلى هذا النحو وقعت الدول النامية في التبعية الاقتصادية، لكي تتمكن الدول الصناعية من تشديد استغلالها. وبذلك فقدت عملية الاقتراض الخارجي أهم أهدافها، كما نصت عليها النظريات الاقتصادية، وهو الحصول على موارد مالية إضافية مكملة للموارد المحلية لتمويل التنمية الاقتصادية.

ISSN: 1112-6132
البحث عن مساعدة: 713634 764715 608475

عناصر مشابهة