المستخلص: |
قد أجريت في الشرق الأوسط بعض الأبحاث – المحدودة - لمرض نقص المناعة المكتسبة، وفي الكويت - علي وجه الخصوص - يتجاهل عدد المصابين الكويتيين؛ إذ إن هناك القليل من المعلومات المتوافرة عن معدلات المرض وحالات الوفاة، وهناك تصور - كما في البلاد العربية الأخرى هو أن مرض نقص المناعة المكتسبة من الأمراض المستوردة ويأتي من الأجانب. واكد تصريح صدر مؤخرا من جامعة الخليج العربي أن الشرق الأوسط لم يعد محصنا ضد مرض نقص المناعة المكتسبة، كما يعترف مسؤولو الصحة أنهم لا يستطيعون إغلاق الجسور بينهم وبين العالم الخارجي. ويقدر أخر تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية أن 70 % من الحالات في العالم العربي منقولة جنسيا من خلال الاتصال الجنسي. إن مرض نقص المناعة المكتسبة هو حالة بيولوجية ولكنها أيضا مشكلة وخليط معقد من العوامل الاجتماعية والسياسية والثقافية. ويتفحص الباحثين هذه العوامل المعروفة ويستعملونها إطارا مبدئيا للكشف عن وعي المرأة الكويتية ومعرفتها حول مرض نقص المناعة المكتسبة. وتشير النتائج إلي مستويات التفهم للمرض ضمن النساء الكويتيات، وهو ما يساعد علي تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لديهن نتيجة بعدهن عن قضايا مرض نقص المناعة المكتسبة. وطبقا للنتائج، توفر تصاميم لسياسات تعريفية علميا وتطور استراتيجيات موجهة للجنسين للتعليم والوقاية. إن البعد النظري لنموذج طلب الصحة التفصيلي والتكيف comprehensive Health Seeking and Coping Paradigm (CHSCP) الذي اقتبس من Lazarus and Folk man)) في نموذج الضغط والتكيف Stress and Coping Paradigm، ونموذج سكولفلدتس لطلب الصحة (Sehofeldts Health (1984) (Seeking Model يعملان بإبعاده الواضحة في تعريف المتغيرات ذات العلاقة وفي توجيه هذا النموذج. وقد صممت الدراسة الاستكشافية عن طريق الاستفادة من تقنية عينة كرة الثلج وقام الباحثان باستخدام منهج المقابلة لجمع المعلومات، التي تسههم في تعرف مختلف درجات الوعي، الإدراكات، والمعرفة المتعلقة بمرض الإيدز AIDS كأمثلة. ولقد تم تحليل المعلومات باستخدام كل من المنهج الكيفي والمنهج الكمي. وأشارت النتائج إلي اختلاف درجات الفهم والوعي بين النساء الكويتيات لمرض الإيدز AIDS وهو ما ساعد علي تجاهل الفهم أو سوء الفهم العام للمرأة الكويتية حول موضوع منفصل عن مرض الإيدز AIDS.وبالاستناد إلي هذه النتائج يمكن تصميم سياسات علمية و جوهرية وكذلك تطوير برامج لاستراتيجيات حساسة للنوع Gender، وبالأخص في مجال التعليم والوقاية.
In the Middle East, limited research has been conducted on HIV / AIDS. In Kuwait in particular, the number of Kuwaitis with HIV / AIDS is ignored. Little information concerning morbidity and mortality rates of the disease is available, and the perception is, as in most Arab countries, that AIDS is an imported infection that comes mainly from foreigners. A statement issued by the Arabian Gulf University asserts, however, that the Middle East is no longer immune to HIV / AIDS, and health officials admit that they no longer can rely on closing drawbridges. The latest World Health Organization Report estimates that 70% of the cases in the Arab world are sexually transmitted through heterosexual contact. HIV/AIDS is not only a biological condition, but also a social, political, and a cultural problem. Explanations for the rapid increase and vulnerability to HIV/AIDS in women are a complex mix of biological, sociocultural, and economic related factors. The authors examine these recognized factors and use them as a conceptual framework in exploring Kuwaiti women's awareness, knowledge, and, to a certain extent, experience with HIV / AIDS. The theoretical framework on Comprehensive Health Seeking and Coping Paradigm (CHSCP) adopted from Lazarus and Folkman’s Stress and Coping Paradigm, and Schlofeldts Health Seeking Model (1984) served as overriding frameworks to identify relevant variables and guide this assessment. An exploratory study was designed and a snowball sampling technique utilized. The authors used the method of interviewing to collect data that would provide examples to illustrate Kuwaiti women’s diverse levels of awareness, perceptions, and knowledge about HIV/AIDS. Data were analyzed using both qualitative and quantitative methods. Results enlighten levels of understanding of HIV / AIDS among Kuwaiti women, and help in dismissing generalized perceptions and misconceptions of Kuwaiti women as detached from HIV/AIDS issues. Based on the results, designs of scientifically informed policies and development of programmatic gender sensitive strategies for education and prevention are offered.
|