المصدر: | دراسات |
---|---|
الناشر: | جامعة ابن زهر - كلية الاداب والعلوم الإنسانية |
المؤلف الرئيسي: | Ben Attou, Mohamed (Author) |
المجلد/العدد: | ع12 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2006
|
الصفحات: | 7 - 34 |
رقم MD: | 681455 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | الفرنسية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لقد لعبت مدينة سيدي إفني (الجنوب الغربي الأطلسي المغربي) دورا عسكريا استراتيجيا إبان الاستعمار الإسباني وإلى حدود 1969 حيث كانت تضم أكثر من 42 ألف جندي. الوجود الاقتصادي الاسباني كان يتمحور حول الصيد البحري كنشاط مهيكل للدينامية الاقتصادية والاجتماعية. بعد ذهاب الإسبان انتكس الاقتصاد المحلي وعقبته هجرة إرادية قوية نحو شبه الجزيرة الإيبيرية وجزر الكاناري. لقد أدى تراجع نشاط الصيد البحري والبتر الوظيفي الذي اعترى منظومة مهاجري الجيل الأول لقبائل أيت باعمران المهاجرين لفرنسا قبيل وبعيد استقلال المغرب سنة 1956، إلى أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة- في غياب شبه كلي للدولة كشريك أساسي محفز على التنمية المستدامة. تعرف المدينة منذ عدة سنوات ركودا اقتصاديا طبع نموها بطابع الارتجالية وفقدان النموذج الحضري. فمجرد النظر إلى مرفلوجية ووضعية السكن الذي ينتشر حول المنشآت والتجهيزات العسكرية التي تتوسط مركزية المجال الحضري بشكل قوي، يعكس الاستراتيجية الخلفية التي تعتمدها الدولة والمرتكزة على وظيفة عسكرية غير معلنة. وضعية لم تحفز الاستثمار المحلي لأيت باعمران-اللهم استثمارات دفاعية في العقار والتجارة ذات الطابع العائلي- رغم وجود عائدات مهمة للهجرة الدولية التي تستثمر خارج المنطقة. أمام خطاب تنموي انطباعي طال مداه، لم يجد الشباب بدا من مواجهة الركود والإنتظارية عن طريق البطالة المقنعة قبل الاستسلام للهجرة السرية التي تتحقق بمكابدة اجتماعية باهظة الثمن. |
---|