المستخلص: |
تسعى الدراسة إلى البحث عن عناصر الجنوسة الأنثوية والذكرية في القصيدتين وتتبع تأثيرهما على مجريات القصيدتين، وتذهب الدراسة إلى أن التسيد الجنوسي قد لا يكون مشكلة ظاهرة طالما أنه لم يؤذ أيا من الطرفين. ففي القصيدتين اللورد تنيسون "أينوني" نجد أن الزوجة تعاني كثيرا من سوء معاملة زوجها لها، فهو يغيب عنها طويلا ثم يعود إليها ويتركها ليتزوج هيلين. وهذا الزوج أثناء غيابه يعيش بجوار نهر السيموي الذي تنبت فيه نباتات الغاب والبامبو. يعود هذا الرجل إلى زوجته أينوني فتتوجه ملكا عليها وعلى قلبها وتعطيه ملا وذهبا وسفنا وأملاكا، إلا أنه عقيم وخاو تماما مثل نباتات البامبو التي عاش معها فترة. لا تجد أينوني أمامها من حل إلا أن تدعو على نفسها بالموت خلاصا من هذا الوضع المأساوي بالنسبة لها. وتذهب الدراسة إلى أن اللورد تنيسون في هذه القصيدة التي توظف الأسطورة الإغريقية الكلاسيكية يحاكي وضع المرأة في العصر الفيكتوري الذي عاش فيه "1837 م – 1901 م"، حيث كان العرف في ذلك الوقت يسمح للرجل أن تكون له عشيقة بجانب زوجته وأن على زوجته أن تظل وفية لزوجها رغم خيانته لها. وتذهب الدراسة إلى أن وضع المرأة في العصر الفيكتوري قد حظي باهتمام كبير في هذه القصيدة قبل أن يضع الفيلسوف الإنجليزي جون ستيوارت ميل كتابه حول المرأة عام 1869 م، ورغم أن هذا الكتاب لم يدع إلى تحرير المرأة سياسيا إلا أنه دعي إلى إعطائها حريات شخصية عديدة. أما قصيدة "دفن بالمنزل" لروبرت فروست فهي تحكي عن زوج متسلط نشأ في بيئة أمريكية هو نتاجها الطبيعي. وتثبت الدراسة أن الرجل الأمريكي الأبيض يربى على أهمية أن يحس بعلوه على الآخرين من خلال لونه الأبيض ومن خلال كونه ذكرا. وتربط الدراسة بين هذا النوع من التربية التي تستقي مصادرها من المراجع المتخصصة وما دار في جنبات القصيدة: زوجة يسيء زوجها معاملتها طيلة الوقت، تتحمله لتعيش حياة تقليدية، إلى أن ترزق بمولود ذكر يشاء الله أن يموت هذا المولود وهو ما يزال صغيرا. يقرر الأب اليانكي أن يدفنه في الساحة الخلفية للمنزل دون أن يستشير الأم في هذا الأمر. ولا تعلم الزوجة المسكينة، أيمي إلا عندما ترى الزوج وقد انتهى من مهمته وعاد لتوه إلى البيت وعلى حذائه بقايا من الطين والتراب بعد دفن ابنه.تحاول الدراسة أن تفك الرموز الموجودة في القصيدة من حيث موضع وقوف الزوج والزوجة، حيث يقف الزوج أعلى سلم البيت وتقف الزوجة عند أسفل السلم ما يؤيد أن الزوج ما يزال هو صاحب السيادة في أمور البيت أما الزوجة فإن عليها أن تكون في هذا الدرك ولا شأن لها في أمور الرجال، حيث أن الموت من وجهة نظره أمر رجولي فحولي صرف. ويحاول الزوج إلقاء بضع كلمات إلى زوجته حتى يسترضيها عن خطئه وبعدها يعود إلى الحديث عن أمور الحياة اليومية وكأن الموت ودفن الموتى أمر اعتيادي تعودته حياة ذلك الرجل. وتطرح الدراسة سؤالا أخيرا حول تسيد الجنوسة في القصيدتين وتناقش بالتالي النقد النسوي، وتتوقف الدراسة عندما ذهبت إليه رائدة النقد النسوي "ألين شوالتر" وتحاول عرض وتطبيق مراحلها الثلاث، وتنتهي إلى أن حركة النقد النسائي ربما تحولت إلى عنصرية تهتم بالمرأة البيضاء وشؤونها دون شئون النساء الملونات. وتحاول الدراسة تقديم مصطلح ابتكره وليم داولنج وهو "وهم الجنوسة" تقليدا "لوهم نية المؤلف" الذي ابتدعه كل من ويمزات وبيردزلي عام 1956 م. وتجد الدراسة أن وهم الجنوسة مناسب لقراءة الأعمال التي فيها تسيد للجنوسة سواء كانت من جانب المرأة فتكون سيادة أنثوية أو من جانب الرجل فتكون سيادة ذكورية. وتخلص الدراسة إلى أن أيا من القصيدتين لم يتسيد فيهما الذكر أو الأنثى سيادة كاملة متكملة، فقصيدة "أينوني" مثلا تبدأ بسيادة مطلقة للرجل إلا أنها تنتهي بموته أو رحيله رغم أن البطلة تتمنى الموت لنفسها منذ أول القصيدة. اما في قصيدة "دفن بالمنزل" فإن الذكر البطل لا يفلح في فعل ما يريد مع إبقاء زوجته بالمنزل ولو أنه أفلح في إقناعها بالبقاء لأعتبر ذلك استمرارا لتسيده على المنزل إلا أنها تغادر المنزل ما يدل على أن تسيده لم يستمر إلى النهاية، فخروج أيمي من المنزل هو خروج على طاعته التي تصور أنها أبدية. \
This paper will attempt to study Lord Alfred Tennyson’s "Enone’' and Robert Frost’s “Home Burial”. The investigation will be made to detect gender dominance in the two poems. Death is a major common element that impacts the action of both poems. Enone, who suffered a lot because of her cheating husband, wishes for her and his death. As for “Home Burial’’, death takes the life of a newly-born child. Death helps the husband demonstrate masculinity in full. He buries 'his' son all alone. His prestigious masculinity does not allow his wife to take part in the burial of her son. In "Enone”. Enone wishes for the death of herself as a kind of relief and death for her husband as a kind of punishment. The paper will attempt to show that “Enone’' represents life of the Victorian woman to the best. “Home Burial”, on the other hand, is a representation of the white American bringing up and education. In both poems, gender dominance is practiced by both husbands and wives. Therefore, masculinity and femininity are physically practiced alternately or concurrently.
|