ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تطور علم السياسة في الولايات المتحدة: من بناء التقاليد المهنية إلى محاولات إعادة تماسك الجماعة العلمية

المصدر: مجلة النهضة
الناشر: جامعة القاهرة - كلية الاقتصاد والعلوم السياسية
المؤلف الرئيسي: سالم، أحمد علي (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Salem, Ahmed Ali
المجلد/العدد: مج 11, ع 1
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2010
الشهر: يناير
الصفحات: 15 - 34
ISSN: 1687-3122
رقم MD: 68288
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

123

حفظ في:
المستخلص: مازالت رؤى علم السياسة الغربي ومفاهيمه ونظرياته ومناهجه وأدوات تحليله هي القاعدة التي يستند إليها تدريس علم السياسة في كثير من الجامعات في العالم، بما في ذلك الجامعات العربية. لكن إسهامات علماء السياسة الغربيين غالباً ما تقدم للدارسين منفصلة عن بعضها وعن جذورها التاريخية وأصولها الفلسفية. فيبدو أن الاهتمام تاريخ علم السياسة وفلسفته- ناهيك عن تاريخ العلوم الاجتماعية وفلسفتها- ليس من التقاليد الراسخة في تدريس علم السياسة. إذ عادة ما تأتي الإشارة إلى هذه الموضوع في مقرر مقدمة علم السياسة، وهي مادة تهتم بتقديم أكبر عدد من موضوعات ذلك العلم في فترة زمنية وجيزة نسبياً، مما يعنى افتقادها للعمق في تناول هذه الموضوعات، وهو أمر مفهوم ومتسق مع أهداف المادة. ولا تملأ مادة الفكر السياسي أو مادة النظرية السياسية هذا الفراغ، لأنهما يتعاملان مع الأفكار والنظريات منفردة. وقد تتطرق بعض مواد التخصص إلى تاريخ نظرية أو منهج ما، ولكن الصورة الكلية لتطور العلم تظل مفتقدة.وهذه الصورة هي التي تجعل الدارس يدرك أسس هذا العلم وتاريخيته، وارتباطه بالعلوم الأخرى مع تميزه عنها، وأزمته الحالية ومحاولات الخروج منها. وفي هذه الدراسة أحاول تحليل تطور مسار علم السياسة في الولايات المتحدة، بداية ببناء تقاليده المهنية والتزامه بمنهج البحث العلمي ليصبح أحد العلوم الاجتماعية في نهايات القرن التاسع عشر، تم تحوله إلى المدرسة السلوكية في منتصف القرن العشرين على يد روادها، خاصة تشارلز ماريام وهارولد لازويل وديفيد إيستون، ثم تفكك جماعته العلمية إلى عدة جماعات في مرحلة ما بعد السلوكية، وأخيراً اتجاهات الخروج من أزمته الراهنة بالعودة إلى الأصول أو الاستعارة من العلوم الأخرى. وأختم بمعايير الترجيح بين هذه الاتجاهات وشروط نجاح أي منها في إعادة التماسك للجماعة العلمية السياسية. لكن علم السياسة لم يبدأ أمريكياً، رغم غلبة المدارس العلمية والفكرية الأمريكية عليه لاحقاً. لذلك أستهل الدارسة بإلقاء الضوء على حالة علم السياسة حين تلقاه الأمريكيون من الأوروبيين، إذ قام الأوروبيون في عصري النهضة والتنوير بتحديث العلم، أي نقله من حالة ما قبل الحداثة إلى حالة الحداثة، وذلك على أيدي فلاسفة وساسة مثل الإيطالي مكيافيللي والإنجليزي هوبز

ISSN: 1687-3122