المصدر: | مجلة رواق عربي |
---|---|
الناشر: | مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان |
المؤلف الرئيسي: | سالم، أحمد محمد أحمد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Salem, Ahmed Mohamed |
المجلد/العدد: | ع43 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2006
|
الصفحات: | 51 - 66 |
رقم MD: | 683496 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | +HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
أننا نلاحظ أن ثمة دلالات متعددة ظهرت في البعد السياسي في خطاب الإمام محمد عبده كان للاستشراق والاتجاه العلماني دور فيها، فقد كان خطاب الإمام مسكونا بضغط الخطابات النقيضة التي أسهمت في تشكيله، وتعدد الدلالات هذا أدى إلى تعدد القراءات من قبل تلاميذ ولطفي السيد، وسعد زعلول، ورشيد رضا خطاب الإمام، ولعل هذا ما دعا ألبرت حوراني إلى القول "لقد نوى محمد عبده إقامة جدار ضد العلمانية فإذا به في الحقيقة يبنى جسرا تعبر عليه العلمانية لتحتل المواقع الواحد بعد الآخر، وليس من المصادفة أن يستخدم معتقداته فريق من أتباعه في سبيل إقامة العلمانية الكاملة". ننتهي من قراءة الخطاب الفكري لدى محمد عبده بأنه خطاب متعدد الدلالات على مستوى الجانب العقائدي، وعلى مستوى الجانب السياسي، وإن كان هذا الخطاب شديد الوضوح على المستوى الفقهي الذي راعي المصلحة واحتياجات الواقع في المقام الأول، وقد أدى تعدد الدلالات إلى تعدد قراءات هذا الخطاب لدى تلاميذ الإمام سواء من قبل العلمانيين أو الإصلاحيين أو السلفيين. إن خطاب محمد عبده قد أعطى الأولوية للعقل على النقل، ورفض وجود سلطة كهنوتية في الإسلام، وأقر بأهمية إدراك النظام السببي في العالم، وركز على أهمية البعد الاجتماعي للدين الإسلامي، ورفض الجمود ودعا إلى التجديد، ولهذا طالب بأهمية تطوير نظام التعليم في الأزهر الشريف. ولقد كان لهذه المبادئ أثرها الواضح على الخطاب الإصلاحي بعده. |
---|