المستخلص: |
لقد هدفت هذه الدراسة إلى إبراز الرؤية الصراعية في القرآن الكريم بما يحاكي مفهوم النظرية الصراعية في علم الاجتماع. وقد بينت الدراسة أن القرآن الكريم الأسبق زمنيًا على الفكر الوضعي، قد جاء بجملة الطروحات التي قدمتها النظرية الاجتماعية. لا بل تقدم عليها في كثير من الطروحات الشاملة لتفسير الظواهر الصراعية. فقد تناول الصراع من كافة الجوانب النفسية والاقتصادية وكذلك العوامل التي تساعد على تقوية الصراع وتعزيزه واشتداده، وأيضًا ركز القرآن الكريم على العوامل الموجبة لشرعية الصراع الاجتماعي، كما تطرق إلى العوامل التي تلعب دورًا مهمًا في تحجيم الصراع وإيقافه بفعل القناعة لا بفعل القوة و، فالقناعة بأن الصراع يؤدي إلى الفرقة أو التناحر أو تنافر الجماعات وهنا يتوقف الصراع رغم امتلاك الطرف الأول للقوة فالغاية ليست الصراع بل التكامل والتواصل والطاعة لله لا للأفراد.
|