المستخلص: |
يرسم الكاتب المصري الفرنكفوني ألبير قصيري (القاهرة 1913م-باريس 2008م) في روايته الأخيرة: (ألوان العار)- الصادرة بلغة موليير عام 1999م، والتي صدرت في ترجمتين عربيتين (القاهرة 2011م، دمشق2013م)- لوحة بانورامية ساخرة مدهشة للقاهرة السبعينية. تبدأ الراوية بوصف الحشود البشرية، التي أصابتها البطالة بالسكينة، والمتسكعة تحت الشمس اللاهبة في شوارع القاهرة، التي أضحت أشبه ببيت للنمل؛ بسبب النازحين القادمين من كل المحافظات والمشبعين بأوهام حمقاء عن ازدهار العاصمة، والمباني آيلة السقوط.. إزاء هذا المشهد القاهري المثير للرثاء، يتعجب أسامة كيف يعيش أهالي هذه المدينة وسط أبواق السيارات والغبار والقمامة والوحل ((دون إبداء ولو أدنى بادرة عدوانية أو إشارة احتجاج؟! فمجرد شعورهم بأنهم لا زالوا أحياء قد أعدم فيهم الرغبة في أن يأخذوا أي شيء آخر في اعتبارهم)) ص7.
|