ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ضغوط مابعد الصدمة وواقع الأداء التربوي لمعلمي التربية الخاصة بعد ثورة 25 يناير

المصدر: المؤتمر العلمي العربي السادس: التعليم .. وآفاق ما بعد ثورات الربيع العربي
الناشر: الجمعية المصرية لأصول التربية بالتعاون وكلية التربية ببنها
المؤلف الرئيسي: العدل، عادل محمد محمود (مؤلف)
المجلد/العدد: مج1
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: يوليو
الصفحات: 53 - 72
رقم MD: 687733
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

181

حفظ في:
المستخلص: الضغوط (stress) هي أحداث خارجة عن إرادة الفرد، أو متطلبات استثنائية عليه، أو مشكلات تجعله في وضع غير عادي، فتسبب توترًا أو تشكل تهديدًا يفشل في السيطرة عليه، وينجم عنه اضطرابات نفسية، وقد تم تشخيص الاضطرابات ودراستها علميًا، تبعًا لوضوح الأعراض وشيوعها، وتطور هذا التشخيص تبعًا لتطور علم النفس والطب النفسي، وهكذا تم دخول مصطلح (PTSD) اختصارًا لاضطراب ما بعد الصدمة، أو اضطراب الشدة الصدمية، كما تعرف ضغوط ما بعد الصدمة على أنها "أزمة تنتج عن التعرض لحدث صادم، وتتميز بأن الشخص يعاوده الشعور بأنه يعيش الصدمة ويتجنب ما يذكره بها، ويكون الفرد مغيب العواطف ويزداد لديه التوتر وردود الفعل الحادة تجاه الأحداث الضاغطة. والمتأمل لواقع المجتمع المصري بعد ثورة 25 يناير، هذا الواقع الذي يتسم بالتخبط والفوضى وغياب الدولة بسبب عقود طويلة من حكم شمولي كان للأمن فيه اليد الطولي على جميع قطاعات ومفاصل الدولة، ومنها بالطبع قطاع التعليم، فقد عاش الناس في المجتمع المصري- ومنهم المعلمين بصفة عامة ومعلمي التربية الخاصة على وجه الخصوص- أحلامًا وردية لعصر سوف يتسم بالرخاء والتنمية والوفرة والعدالة الاجتماعية، وبين وردية الحلم وسواد الواقع وخيبة الأمل والرجاء المتمثل في غياب الأمن وتردي القيم الأخلاقية حتى لدى النخبة والأزمة الاقتصادية، وقد يكون من أسباب كل ذلك الثورة المضادة والدعم الداخلي والخارجي لها، وشهوة كثيرين بالوصول للسلطة بأي شكل حتى ولو كان بالوقوف في صف واحد مع من أفسدوا هذا المجتمع على مدار أعوام كثيرة، فضلًا عن نقص الخبرة لدى من هم في السلطة لرغبتهم في أن تكون الثورة نظيفة دون محاكمات استثنائية أو إجراءات غير عادية لمجتمع لم يخبر غير العصا الغليظة في التعامل مع جميع قضاياه، كل ذلك بغير شك أسهم في نوع من الضغوط لدى معلمي التربية الخاصة، فجاء أداؤهم كرد فعل لهذه الضغوط على غير ما ينبغي أن يكون عليه الأداء، ومن ثم فهم في حاجة إلى نوع من التأهيل أشبه ما يكون بالتدريس العلاجي في صورة دورات تدريبية، وذلك لتخطي ضغوط ما بعد الصدمة، وكذلك للوقاية مما قد يتعرضون له من ضغوط، ومما يزيد الأمر صعوبة أن المصابين لا يطلبون المساعدة ولا يبحثون عنها، مما يجعلهم عرضة، للألم الصامت، والمشاعر السلبية، وفقدان الثقة بالمحيط وهذه تؤخر التعافي منه، وتطيل مدة المعاناة، وربما ظهرت أعراضه بعد مدة طويلة عند حصول ظروف مشابهة.