| المستخلص: |
كانت الهجرة حداً فاصلاً بين فترة بناء الفرد على عقيدة التوحيد بمكة وفترة المدينة التي شهدت قيام أول دولة قامت على مفاهيم الإسلام والتي جاءت مخالفة للنظام القبلي الذي سارت عليه المدينة قبل هجرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) إليها، وكانت الهجرة حدا فاصلا بين تلك المفاهيم المورثة والنظام الجديد الذي قام على جهد المهاجرين والأنصار من أهل المدينة. بتكامل العناصر الثلاثة الأساسية لقيام الدولة المستقلة بدأ الرسول (صلى الله عليه وسلم) في ممارسة سلطاته بوصفه حاكما لدولة المدينة وأصبح تاريخ وصوله إلى يثرب البداية الحقيقية لقيام الدولة، تلك الدولة التي عملت على تثبيت مبدأ أن السلطة والحكم لله وحده، ويقوم الرسول (صلى الله عليه وسلم) بتطبيق هذا المبدأ الجديد والأشراف عليه بوصفه مستخلفا لله في أرضه ولذلك أصبحت طاعة الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الدولة الجديدة طاعة مطلقة غير محدودة ومن ثم تركزت السلطات الإدارية والسياسية بيده فعمل على بسط العدل وتنظيم الإدارة وشئون الدولة والمجتمع على هدى من الآيات القرآنية التي تنزلت بالمدينة والتي ارتبطت بالأحكام.
The rise of the first Islamic state at Medina had been associated with the Hijra, where by basic constituents and features of that state started to be clear. The prophet had succeeded, in a very short time, in changing Yathrib from a combination of different villages disturbed randomly in the center of the desert into a completely civilized center with regard to the administrative, social economical and constructional aspects, which led Medina to play its new role as being the capital of the Messenger and the wise Caliphs after him. The prophet started to have a seal of his own and a group of clerks emerged who were known as the clerks of the prophet. Also the judiciary came in existence and the verdicts and punishments were put into practical too. The prophet had selected certain administrators to take his place when he was out of Medina. To sum up, Medina became state in its administrative, social economical and constructional sides
|
