المستخلص: |
أن بحث عبدالله الطيب في مصادر الشاعر ت. س اليوت فيه جدة وابتكار وتفوق قلما تجد نظيره عند النقاد والباحثين العرب المحدثين حيث استطاع أن يستخدم مناهج متعددة باقتدار وتناغم للوصول إلى غاياته، والذي اختطه فى هذا الكتيب كان مذهبا اتخذه النافد في سائر أعماله النقدية والفكرية مما يدل علي علو كعبه في كل ما طرقه. ولعل من غرائب الأمور ألا يتنبه إلي تلك الشمولية والموسوعية في المعرفة والمنهج ممن تناولوا الأدب المقارن من النقاد العرب فراحوا يجترون قضايا مستهلكة فيما بينهم من قصص كليلة ودمنة وألف ليلة وليلة وغير ذلك مما هو معروف ومتداول، فصار النقد الأدبي المقارن بعيداً وقريباً عندنا على الرغم من سبق القدماء إلى كثير من قضاياه التي أشار إليها عبد الله الطيب مثل الأخذ والسرق والنقد الذوقي والجمالي.
|