المصدر: | مجله مجمع اللغة العربية السوداني |
---|---|
الناشر: | مجمع اللغة العربية |
المؤلف الرئيسي: | نور، آمال موسي محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع9 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السودان |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
التاريخ الهجري: | 1434 |
الصفحات: | 297 - 321 |
رقم MD: | 688919 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
إن اللسان عضو مهم في الإنسان، بل أهم عضو على الإطلاق، فهو الفرق بني آدمية الإنسان وحيوانيته إلى جانب العقل، واللسان هو المعبر عن الحنان، ولهذا ذكره القرآن الكريم، وجعله لغة العالمين، وكذلك تحدث عنه الرسول الكريم (صلي الله عليه وسلم) فلم يترك شاردة ولا واردة تتعلق باللسان. وتناول الشعراء والأدباء اللسان من ناحية الكلام والصمت وحفظ السر، وكانت لهم في ذلك مناظرات ومساجلات، نرجو أن نختم بها هذا البحث، فقد قال أبو تمام الطائي: تذاكرنا في مجلس سعيد بن عبد العزيز الكلام وفضله، والصمت ونبله، فقال: "ليس النجم كالقمر، إنك إنما تمدح السكوت بالكلام، ولا تمدح الكلام بالسكوت، وما أنبأ عن شيء فهو أكبر منه. وقال الجاحظ: كيف يكون الصمت انفع من الكلام، ونفعه لا يكاد يجاوز صاحبه، ونفع الكلام يعم ويخص، والرواة لم ترو سكوت الصامتين، كما روت كلام الناطقين، فبالكلام أرسل الله تعالي أنبياءه لا بالصمت، ومواضع الصمت المحمودة قليلة، ومواطن الكلام المحمودة كثيرة وبطول الصمت يفسد البيان، وكان يقال: محادثة الرجال تلقيح لألبابها. وقال سليمان بن عبد الملك: إن من تكلم فأحسن قدر أن يسكت فيحسن، وليس من سكت فأحسن يتكلم فيحسن. إن الكلام والصمت غريزة في الإنسان مثلهما مثل الغرائز الأخرى، فليهذب الإنسان هذه الغريزة، وليسم بها سمو جميل بثينة حين قال: ولا يسمعن سري وسرك ثالث الا كل سر جاوز الاثنين شائع وحين قال: اموت وألقي الله يا بئن لم أبح بسرك والمستخبرون كثير ولا تك كبعض الاعراب حين قال: ولا اكتم الأسرار لكن انمها ولا ادع الأسرار تغلي على قلبي وإن قليل العقل من بات ليله تقلبه الأسرار جنبا إلى جنب |
---|