المستخلص: |
بإصدار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافية والعلوم (اليونسكو) لثلاثة تقارير عن أوضاع الاقتصاد الإبداعي في العالم في الأعوام 2008 م، و2010 م، و2013 م، ويكون مفهوم الاقتصاد الإبداعي والصناعة الإبداعية قد دخل مرحلة جديدة من مراحل التوافق العالمي. يهدف هذا البحث لتقصي المفهوم وتطوره التاريخي ومكوناته، وذلك سعياً للإجابة على سؤال مركزي: هل يُحقق المفهوم توظيف للتراث أم ((تسليع)) له؟ وباستعراضه للمكون المعرفي للصناعة الإبداعية، يذهب البحث إلى أن المفهوم يعمل على تحويل التراث الثقافي لسلعة، وتطبيق وسائل التحليل الاقتصادي، دونما مواءمة، ذاتها التي تطبق على السلع المادية، هذا فضلاً عن توسعه في التصنيف بضم وسائل التواصل ووسائطه، ومساواتها بالمنتُج الثقافي. كما يرى البحث أن اقتراح طبقة مبُدعة سيكون خصماً على المجتمع المحلي، صاحب التراث ومالكه، ويقُدم مقترحاً بديلاً لتصنيف اليونسكو للصناعات الإبداعية ويدعو، في الوقت ذاته، لمزيد من الدراسة والتحليل لهذه القضية وتشكلاتها في المجتمعات العربية.
With the issuance of its three reports on creative economy in the world (2008, 2010, 2013), UNESCO has placed deep into the global arena the concept of creative economy and creative industry. This paper explores the latter concept and its historical development in an effort to answer a central question: "does the concept economize or commodify cultural heritage"? the close review of the concept and its ramifications leads to the fact of commodification. The paper, however, suggests another classification that favors the local community.
|