المستخلص: |
استهدف المقال تقديم دراسة عن جدل محمد عبده، وفرح أنطون التاريخي. دار المقال حول ثلاثة تحديات واجهت الإمبراطورية العثمانية. التحدي الأول تسارع تصدع نمط إنتاجها الإقطاعي. والثاني محاولات الانفصال عنها (اليونان، مصر، الجزيرة العربية). والثالث التأثيرات العلمية الآتية من الدول الأوروبية. واختتم المقال بالإشارة إلى ما راه أنطون أن العلمانية تكون الحل الوحيد الممكن لحماية العلم والمعرفة من الاستبداد باسم الدين، فلم يعب عبده على أنطون أنه يستند إلى الاستشراق فهو أيضا استمد أهم عناصر استدلاله من مصدر أجنبي هو التنازع بين العلم والدين للأمريكي داربر، فإن نية الدفاع عن التراث اقتضت من عبده إسكات التراث فقد كان حضور النصوص العربية متواضعا في كلام محمد عبده مقارنة بالاستشهاد بالكتاب الغربيين، فقد كان يعاند التراث باسم التراث لذلك سكت عن المعروف المشهور مثلا، سكت عن منشور المنصور الذى يدين ابن رشد بحجة تعاطي الفلسفة، كما سكت عن موقف الفقهاء في الأندلس الذين كفروا الفلاسفة ومنعوا الاشتغال بالفلسفة، وسكت عن حرق الكتب وخاصة في الأندلس، كما سكت عن رواية ابن رشد نفسه لتقديم ابن طفيل إياه لدى الأمير يوسف، إذ فزع من سؤال الأمير عن قضية فلسفية وسارع برفع الاتهام عن نفسه وينفي أن يكون من المشتغلين بالفلسفة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|