المستخلص: |
سلطت الورقة الضوء على أدب التحرير. فعندما خسر العرب حرب حزيران، فكانت شرخا وجدانيا عميقا، نهش الروح العربية في أعماقها. فخلخلت الذهنية العربية، ونقلتها من حالة الخمول والاتكالية إلى مرحلة التفكير، والنقد. وكان الأدب العربي الساحة الرحبة لكل هذه التفاعلات الوجدانية، التي تراكمت في مختلف مجالات الإبداع، لتؤسس تيارا أدبيا سمي بأدب النكسة. وقد نشأ أدب المقاومة المؤسس على وعي ""هادئ"" لأسباب الهزيمة الذاتية والموضوعية، فكان هذا الأدب تعبيرا عن نضج الرؤيا، وتخلصا من ضوابط وقيود شكلت عوائق أمام العقل العربي، في قراءة مشهد الصراع العربي الصهيوني، بكل أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وختاما فإن تراثنا العربي حافل بالقصائد التي تؤرخ لانتصارات قبائل، ولغزوات ولأحداث لا تمثل قيمة إنسانية عظيمة كتلك التي تمثلها حرب تشرين المجيدة، لا بل على العكس من ذلك، هناك أحداث ونزاعات كنا نتمنى لو أنها لم تحدث في تاريخنا، ولو أننا لم نسمع بها، لكنها بقيت محمولة في التاريخ على أجنحة الإبداع، لأن الإبداع يحول لحظة الحدث العابرة، إلى فعل متواصل في الزمن. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022"
|