المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على إجماع أهل المدينة. وتناولت الدراسة عدد من المحاور الرئيسية وهي، المحور الأول: متي نشأ البحث في مسائل الاجماع وجاء فيه، إجماع أهل المدينة عند الامام مالك، تقديم مالك لإجماع أهل المدينة علي خبر الاحاد، إجماع أهل المدينة في موطأ مالك، الاجماع عند مالك هو إجماع أهل المدينة. المحور الثاني: إجماع أهل المدينة عند الليث بن سعد. المحور الثالث: إجماع أهل المدينة عند الشافعي: حيث تحدث الامام الشافي عن إجماع أهل المدينة في الأم، في كتاب اختلاف مالك، وفي الرسالة، ففي الأم يعيب الشافعي علي مالك قوله بإجماع أهل المدينة، ويقرر إنه لم يجد أحداً ذكر له هذا القول إلا عابه، ويعلل ذلك بأنه لا يجوز إدعاء الاجماع، إلا إذا لم يكن مخالف في المسألة، كما جاء فيه أيضاً الشافعي يري إجماع أهل المدينة حجة ولكنه ينكر وقوعه. المحور الرابع: إجماع أهل المدينة عند فقهاء المالكية. واختتمت الدراسة بعدد من النتائج ومنها، إجماع أهل المدينة نوعان، إجماع طريقة النقل، وإجماع طريقة الاجتهاد، ويشمل النوع الأول نقل الشرع المبتدأ من جهة الرسول صلي الله عليه وسلم، من قول أو فعل أو تقرير أو ترك، ونقل العمل المتصل من عهده إلي عهد الناقلين، ونقل بيان الأماكن والمقادير التي لم تتغير عن حالها، أما أجماع أهل المدينة الذي طريقه الاجتهاد فينبغي أن نفرق فيه بين عصرين، العصر الذي كان فيه فقهاء الصحابة مجتمعين بالمدينة، وكان الخليفة يستشيرهم في أمور المسلمين، والعصر الذي تفرق فيه فقهاء الصحابة في الامصار، وأصبح كل يفتي بما عنده وبرأيه الفردي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|