المستخلص: |
تطورت وسائل وأساليب ارتكاب الجريمة بشكل كبير في الوقت الحالي، حيث أبنه وبتطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ظهر نوع خطير من الإجرام وهو ما يسمى "بالجرائم المعلوماتية" التي أضحت تشكل تهديداً حقيقياً سواء على الأفراد، والشركات، والدول والمجتمعات من كل النواحي الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية وغيرها، والتي لم تسلم منها حتى أكثر الدول تقدماً بالرغم من استخدامها أنظمة عالية جداً لحماية أمن معلوماتها لذلك شغلت الجرائم المعلوماتية بال الحكومات العربية والغربية على حدا سواء، خاصة وأن هذا النوع من الجرائم يتميز بخصوصيات تجعل مسألة تتبع مرتكبيها والتحقيق فيها وإثباتها ومعاقبة مرتكبيها من أكثر الصعوبات التي تواجهها الدول. وبالرغم من ذلك، فقد بذلت العديد من الدول الغربية كالولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وكندا و الدول العربية، كالإمارات العربية المتحدة والسعودية جهوداً كبيرة لمكافحة هذا النوع الخطير من الإجرام، حيث قامت بسن قوانين تجرم الأفعال التي تشكل جرائم معلوماتية وتحاول البحث عن وسائل وأساليب حديثة للتحقيق وإثبات هذه الجرائم، خاصة وأن إجراءات التحقيق ووسائل الإثبات المعمول بها في الجرائم التقليدية لا يصلح استخدامها في هذا النوع من الجرائم.
|