المستخلص: |
تعتبر مدينة القدس مدينة الحضارات والديانات ونقطة ارتكاز القوى على سطح الأرض إذ أنها كانت ومازالت رمزًاً للسيادة والاستعلاء على مدار التاريخ حيث أن كل أمة من الأمم أو أي حضارة من الحضارات إذا أرادت أن تثبت قوتها وسطوتها كانت تثبت ذلك بالاستيلاء على القدس واحتلالها. هكذا فعل الصليبيون مثلاً وهكذا كان الفتح الإسلامي لها إذ أن الفتح الإسلامي للمدينة كان بمثابة إعلان رسمي على أن الإسلام ارتفعت راياته فوق المدينة التي من يحكمها إنما يحكم العالم ويرسى قواعد القوة لدولته. وما حضور سيدنا عمر بن الخطاب إلى هذه المدينة المقدسة لاستلام مفاتيحها إلا هو بمثابة إعلان لكل العالم في ذلك الوقت أن الإسلام والدولة الإسلامية هي صاحبة السيادة على ربوع الأرض. وهكذا ظل هذا الفهم وظل هذا هو المكيال الأثقل في ميزان القوة العالمية تمسكت به بريطانيا وأمريكا حتى وضعوا أحزمة المدينة في أيدي اليهود في العام ١٩٤٨م وأعلنت كل من بريطانيا وأمريكا واليهود على الملأ أنهم أصحاب السيادة والقوة على الكرة الأرضية بسيادتهم على مدينة القدس. ومنذ ذلك التاريخ بدأ الاحتلال الصهيوني سلسلة منظمة وحسب مخططات مرتبة لإخفاء صفة اليهودية على هذه المدينة وفق عمليات مدروسة لتهويد المدينة. ومن هنا جاءت هذه الدراسة لتوضيح وتحليل الخطوات الصهيونية في الاعتداء على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك فتعددت خطواتهم وتنوعت أساليبهم ما بين هدم للمنازل والعقارات والاستيلاء على الأراضي والبيوت السكنية وتسليم أصحاب البيوت المقدسيين إخطارات بهدم بيوتهم بأيديهم آما مارس اليهود في مدينة القدس عمليات اقتحام واعتقالات بحث المقدسيين آما ظلت عجلة الاستيطان الصهيوني في المدينة تسير على وتيرة متسارعة وظلت الحفريات والحصار والحواجز والجدار الفاصل ومصادرة الأراضي والاعتداء على المقابر الإسلامية في المدينة مستمرة بل وتتزايد باستمرار. آما استمر الاحتلال الصهيوني للمدينة في ممارساته الاستفزازية وتهديد السكان وسحب هوياتهم وطردهم من مدينتهم وإطلاق النار والاعتقالات وطرد أعضاء المجلس التشريعي وظل العنف والعدوانية الصهيونية حتى اليوم ونحن في نهاية العام ٢٠١٠ وهو ما سوف تحاول هذه الدراسة رصده ومتابعته وتوثيقه خلال العام من ١/١/٢٠١٠ وحت ى ٣١/١٢/٢٠١٠ وسوف يتم وضع ذلك في قالب علمي منهجي موثق.
Jerusalem is the city of civilisations, religions, and the fulcrum of power and authority on earth. It has been a symbol of sovereignty throughout history that whenever a certain civilisation wanted to prove its power and authority, it would occupy Jerusalem. This is what the Crusades did for example and then the Islamic Conquest came to symbolise that Jerusalem was ruled by Muslims. Omar Bin Al Khatab’s visit to Jerusalem to hold the city keys was to announce that Islam and the Islamic State had gained sovereignty over parts on the world. Same theory applied when Britain and the US handed the city to the Jews in 1948, when they announced their authority by occupying Jerusalem. Since then, the Zionist occupation has followed organised strategies to impose all features of Judaism on the city. This study came from this background. It seeks to analyse the Zionist steps of assaults. Such assaults range from home demolitions, land confiscations, and imprisoning the Arab residents of Jerusalem. The wheel of settlements is accelerating, digging under the city is in progress along with the siege, the separation wall, and attacking Muslims’ graveyards that are continuous and increasing. The Zionist occupation has continued its provocative practices like threatening Arab residents, withdrawing their ID cards, asking them to leave their city, shooting fire on them, detaining them and expelling the Arab members of the legislative council. The study seeks to observe, follow, and document such assaults in the period (1/1/2010- 31/12/2010)
|