| المستخلص: |
احتلت مدينة القدس أهمية كبيرة عند المسلمين حتى قبل فتحهـا عـام ١٥ ه /٦٣٦م، وازدادت أهميتها بعد دخولها في حوزة المسلمين، وبعد أن كانت قبلتهم الأولـى فـي الـصلاة، أضحت القبلة الأولى من الناحية العلمية، وصارت تستقبل العلماء والعباد والزهاد مـن مختلـف أصقاع الأرض، وهذا ما يؤكده المؤرخون حين ذكروا بأنه عند احتلال الصليبيين للقـدس قتلـوا٧٠ ألف من أهل القدس في المسجد الأقصى جلهم من العلماء والزهاد والمجاورين. وتعد المرحلة التاريخية السابقة للاحتلال الفرنجي (الصليبي) من أهم المراحـل التـي ازدهرت فيها الحياة العلمية في بيت المقدس، حيث نشطت المراكز العلمية والدينية، وانتعـشت العلوم المختلفة، ورحل إلى المدينة المقدسة أشهر علماء العصر حتى أصبحت القدس مـن أهـم المدن التي احتلت مكانة دينية وعلمية لا تقل أهمية عن مدينة بغداد ودمشق. وسنتناول في هذه الدراسة بالبحث أحوال بيت المقدس العلمية قبيل الاحتلال الفرنجـي (الصليبي)، حيث سيقوم الباحثين باستعراض الأحوال السياسية فـي الفتـرة مرحلـة الدراسـة، ودراسة أهم المراكز العلمية في بيت المقدس، وأهم العلوم التي ازدهرت في تلك الفترة، وأشـهر العلماء المقدسيين الذين برزوا في بيت المقدس في الفترة مرحلة الدراسة.
Jerusalem have always been important for Muslim seven before its liberation in 15 AH/ 636 AD. Yet, its status increased after it was embraced by the Muslim rule as it attracted scholars and m ystics who came form all over the world to live in it. This is confirmed by the historians who stated that when the crusades occupied Jerusalem, they killed 70000 citizen in Alaqsa Mosque, most of them were scholars and mystics. The era which preceded the atrocious Crusades is considered a prosperous stage as it was the heyday of the intellectual life in Jerusalem. Many religious and scientif ic centers spread and played a very active role in making Jerusalem a beacon of science. In addition, the most eminent scholars in that era moved to Jerusalem the thing that granted the city a status that almost equaled those of Baghdad and Damascus.
|
