ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تهديم العقل

المصدر: المعرفة
الناشر: وزارة الثقافة
المؤلف الرئيسي: خليل، عصام (مؤلف)
المجلد/العدد: س54, ع623
محكمة: لا
الدولة: سوريا
التاريخ الميلادي: 2015
التاريخ الهجري: 1436
الشهر: آب
الصفحات: 3 - 8
رقم MD: 690867
نوع المحتوى: افتتاحيات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: "استعرضت الورقة كلمة وزير الثقافة التي ألقاها في أرمينيا في المؤتمر الدولي الثالث تحت عنوان تهديم العقل. فتُحيل كلمة الثقافة إلى مضامين إيجابية لكن هذه الإحالات قد تكون مُضللة وغير دقيقه لأن الثقافة كمفردة وكمفهوم لا تحمل دلالتها في لفظها بل فيما يؤسسها وينبثق عنها من سلوك فتُعرف الدلالة الإيجابية للثقافة بوصفها سعياً بشرياً عاماً ودائماً لاستخلاص وتكريس القيم الإيجابية في المجتمعات وتنمية الذائقة معرفياً وجمالياً بما يكفل الارتقاء بالنفس البشرية نحو إنسانية الإنسان في مستواها الأرقي والأغنى. وأشارت الورقة إلى أن البشرية قد دفعت ملايين الضحايا وعانت عذابات مريرة إلى أن تمكنت من تكوين وعى نوعي مؤسس على منظومة معرفية أخلاقية أتاحت لها المفاضلة والتمييز بين الملائم وغير الملائم لاستمرار واستقرار الحياة وتحولت هذه المفاضلة من خلاصات ونتائج قائمة على التجربة إلى أعراف حاكمة للسلوك أفضت بدورها إلى نشوء الأنظمة والقوانين، كما أشارت إلى أن التطور التقني لم يساعد في تغيير سيادة ثقافة السلطة على حساب سلطة الثقافة فالبشرية تشهد اليوم مشروعاً مخيفاً لتهديم العقل ونفي التفكير والتوجه إلى الحصول على المعلومة من أسرع المصادر من دون التدقيق في صحة وموثوقية هذه المصادر. ثم أوضحت الورقة أن هذا ليس مشروع ثقافي معرفي يقوم على احترام الخصوصيات والمكونات الثقافية لشعوب وأمم الأرض باعتبارها روافد تغني وتُضيف إلى المشروع الإنساني العام بل هو مشروع لاحتلال العقل فحين يتم احتلاله يتحول الإنسان إلى مجرد غريزة تحمل قابلية الاستدراج إلى حيث يريد المحتل أن يقودها، كما أوضحت أنه من أبرز واجبات المثقفين أن يعملوا على إعادة الاعتبار إلى الأمم المتحدة وإلى تحريرها من سلطة الدول التي تستخدمها لتحقيق مصالحها على حساب مصالح شعوب الأرض كلها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"

عناصر مشابهة