المصدر: | المعرفة |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة |
المؤلف الرئيسي: | صادر، كارين (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س54, ع625 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
التاريخ الهجري: | 1436 |
الشهر: | تشرين الأول |
الصفحات: | 250 - 256 |
رقم MD: | 691163 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
"سلطت الورقة الضوء على موضوع بعنوان ما بين بعض البشر وبعض الحجر من أثر في العصر العباسي. إن المدينة هي حاضنة الأحلام وموطن الغد، أروقتها بدايات لا تعرف نهايات، لأنها ولادة الاحتمالات؛ فكل خاتمة فيها هي بداية لأخرى، ولكل أفق فيها فضاء، ولكل خبر فيها حكاية، فرواية. رائحتها تثير الاحلام الصغيرة فتكبر فينا ومعنا، ونندفع لتحقيقها باذلين في سبيلها سنوات عمرنا، ونعيش فيها مخبئين خيباتنا بين حجارتها، وعثراتنا تحت أدراجها، وكذا كان بعض الشعراء الذين يهجرون قراهم النائية على متن مواهبهم، ويقصدون المدن بحثاً عن ذواتهم التائهة عنهم لتكتمل لوحتهم أمام أعينهم مرسومة بريشة الطموح، أما الرثاء فهو غرض شعري يمدح الفقيد بذكر محاسنه، وهو قديم قدم الشعر ومن قبله الموت، بدأ برثاء الإنسان القريب إلى قلب الشاعر فكان صادقاً ثم تحول إلى رثاء السادة فكان نفعياً، ثم على رثاء المدن، مثل رثاء بغداد، فكان الخريمي أول شعراء هذا الغرض. وأوضحت الورقة اعتماد الخريمي في قصيدته منهجاً واضحاً هدفه أن يلحظ الغريب عن بغداد كما أليفها مقدار النكبة التي حلت بها. وأشارت الورقة إلى رثاء البصرة لأبن الرومي، ورثاء دمشق على يد تقي الدين الحنبلي، وكانت قرطبة من أبرز المدن التي لقيت اهتماماً من الشعراء فندبوها بمراثيهم، وكان منهم ابن شهيد. وختاماً أن مضمون هذا الشعر عموما قد تضمن معاني عديدة منها، الحنين إلى الماضي المشرق، واستعراض أسباب الحرب ومآسيها الحاضرة، والحماسة والدعوة إلى الجهاد إذا كانت الحرب ضد الفرنجة، وقد كثرت روافد شعر الرثاء من القرآن والأمثال والشعر العربي القديم. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021" |
---|