ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مكتبة أ. د. نزار ريان العامرة وأثرها على طلبة العلم

المصدر: أعمال مؤتمر العالم الشهيد نزار ريان وجهوده في خدمة الإسلام
الناشر: الجامعة الإسلامية بغزة - كلية أصول الدين
المؤلف الرئيسي: الكرد، إبراهيم أحمد عامر (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2009
مكان انعقاد المؤتمر: فلسطين. غزة
الهيئة المسؤولة: الجامعة الإسلامية بغزة. كلية أصول الدين
التاريخ الهجري: 1430
الصفحات: 317 - 348
رقم MD: 691169
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

11

حفظ في:
المستخلص: وتعتبر تجربته في ذلك عبرة لا يسع طالب علم حقيقي إلا أن ينهل منها، وقد جاءت على النحو التالي: 1. علم الحديث علم مترامي الأطراف، لا ساحل لبحوره، ولا قاع لأعماقه، ولهذه الميزة فإن طالب الحديث في حاجة ماسة إلى مكتبة عامرة بالكتب، مكتبة ضخمة بمعنى الكلمة، تكون بين يديه وقتما يشاء، مكتبة تنمو وتزيد كل يوم بالجديد من المطبوعات والمقدور عليه من المخطوطات، ولا تقف عن النمو ما دام صاحبها حي العلم والروح. 2. من كان يجمع الكتب من بدايات طلبه للعلم، سيحمد ذلك عندما يعرف قيمة ما جمع. وأما من كان لا يشتري حتى يقرأ ما جمع فإن انصلح شأنه، فسيندم على سوء سياسته تلك بعد حين، ولات حين مندم. 3. لما كانت المكتبة بالنسبة لطالب العلم تتبوأ هذه المرتبة الشريفة، والمنزلة المنيفة، كان من المتحتِّم اللازم العناية التامة بها كواحد من الذراري أو أشد؛ ترتيباً وتنظيماً، وفهرسةً وترقيماً؛ اختصاراً للوقت وعدم تضييعه، وجمعاً للذهن وعدم تشتيته، ويعتبر تصنيف ديوي عشري من أفضل التصانيف إن لم يكن أفضلها لما يتميز به من التسهيل على القراء، وجمع كل ما يتعلق بموضوع من الموضوعات وما يلحق به من قريب أو بعيد تحت أصل واحد تتفرع عنه فروع وأجزاء. 4. للكتاب أعداء كثر ولعل من أهم الحلول لهذه الآفات المزعجة هو وضع مكتبتك في خزائن مغلقة بأبواب زجاجية تفتح بسحبها للخارج ولا شيء أفضل من البوابات الزجاجية، لأنها تسمح لك بمشاهدة الكتب واختيار ما تريد، وتحفظ الكتب من الغبار والرطوبة والحشرات، وتسمح للضوء بالمرور من خلال الزجاج، والباحث الذي يحتاج لكتب معينة بشكل مستمر، يجدر به أن يضع مكتبة صغيرة ذات رفوف قليلة بجانب مكتبه تكون بمتناول يده بجانب كرسيه، فكلما احتاج كتبه الضرورية تناولها بسرعة. 5. حتى يشارك الباحث الجميع في حبه لمكتبته ويساعد في العناية بها، لابد أن يجعل قسماً للكتب التي تخص باقي الأسرة وإن كانت قليلة، فقسم للمرأة وقسم للطفل وقسم الشباب، وقسم يخص تخصصاتهم، فهذا أمر تربوي ودعوي في نفس الوقت. 6. إذا خرجنا جيلاً من مستوانا فقد حكمنا على مستقبل بلادنا بالتوقف، وإذا خرجنا جيلاً دون مستوانا فقد حكمنا على مستقبل بلادنا بالتخلف، فلا مناص لنا من أن نخرج جيلاً أفضل منا. 7. لا بد من النظر إلى العلوم بأنها علوم واحدة يمد بعضها بعضاً ويسقي بعضها بعضاً، ولا يجوز مطلقاً أن يهتم الباحث بالنحو مثلاً ويهمل البلاغة لابد أن يعيش هذه العلوم حتى تترسخ وتكون جزءاً من نفسه وعقله. 8. العلم لا بد أن يشغل الباحث عن الشواغل فإذا شغلته الشواغل عن العلم فليس من أهله، وتكوين العقل وتغيير النفس من أشق ما يُمكن، كيف لا وكل نفيس في الحياة لا ينال إلا بالمكابدة. 9. لا بد من تكوين جيل لا يتوقف فقط عند المتون بل يستنبط مسلك الأئمة في تأسيس هذا العلم، جيل يغوص لفهم مناهج الأئمة في التأليف سيما المؤسسين للعلوم، إن البلية كل البلية في إلغاء إنتاج المعرفة من قاموسنا. 10. لا عنى عن الحاسوب ولا غنى به؛ إن توفر الحاسوب بين يدي الباحث من أول عهد اشتغاله بكتب السنة يوفر عليه ثلاثة أرباع عمره الذي سيصرفه فيها، ولكنه لم يكن ليغنيه عن صحبة الشيخ واقتناء الكتاب الورقي. وينصح طلبة العلم في كل مدينة أن يسعوا في إنشاء مكتبة عامة لطلبة العلم يوفر فيها كل جديد يصدر فيخففوا العبء عن طلاب العلم، وتخفف عليهم هم متابعة كل جديد. 11. لا بد لطالب العلم المبتدئ من وضع الكتاب تحت المجهر بسؤال أهل العلم عنه، والحرص على اقتناء كتب الذين عُرفوا بفضلهم وشهد الواقع بعلمهم وحسن بلائهم في دين الله، واقتناء الكتب المحققة ذات التجليد القوي والخط الواضح. 12. إن احتراق المكتبات يخلف حزناً شجياً في نفوس عشاق الكتب، والباحثين عن النادر الذي لا يقدر على جمعه واقتنائه إلا القليل، ولذا أصبح لزاماً أن يقوم كل صاحب مكتبة لديه مثل هذه الكنوز بتصوير ما فيها وتخزينه إلكترونياً حتى لا تضيع إلى الأبد وقد أصبحت هذه الوسائل زهيدة الثمن عظيمة الفائدة.

عناصر مشابهة