| المستخلص: |
قامت هذه الدراسة بتوضيح التأثيرات السلبية نتيجة السياسات الإسرائيلية المصاحبة للانتفاضة الحالية المستمرة منذ أربع سنوات متتالية، على قطاع الصناعة في محافظة جنين. وكيفية تعايش الشعب الفلسطيني مع هذه الأوضاع عن طريق محاولته اقتضاب بعض الآثار السلبية لهذه الانتفاضة بهدف الاستمرار والبقاء. وما ينطبق على مدينة جنين ينطبق بصورة أو بأخرى على بقية المناطق الفلسطينية، ولما كانت منطقة جنين قد تحملت أعباء أكبر من الإجراءات التدميرية والعقابية التي مارستها إسرائيل على محافظة جنين، لأنها تشكل إحدى بؤر الانتفاضة الأكثر التهابا في فلسطين. وقد تبين من الدراسة والملاحظات المباشرة أن قطاع الصناعة تأثر بشكل كبير جدا، فبالإضافة إلى تأثير الانتفاضة المباشر والإجراءات التي سبق ذكرها من جمود الأسعار وارتفاع تكلفة الإنتاج، فقد برز تأثير سلبي سببه تدفق المنتوجات الإسرائيلية والأجنبية على الأسواق الفلسطينية مما وضع المنتوجات المحلية والأجنبية في وضع منافسة غير متكافئة، بالإضافة لعدم فرض قيود أو حماية للمنتج المحلي، وتوقف مصادر التمويل وغيرها من الأسباب. مما نتج عنه إلى توقف أو انخفاض الدخل لدى قطاعات واسعة من السكان مما سبب نقصا ملحوظا في القدرة الشرائية التابعة لهذا القطاع، بالإضافة للطوق الأمني والإغلاقات المستمرة ومنع التجول مما نتج عنه نقص ملحوظ في المواد الخام وقطع الغيار. ولولا قوة الإرادة لدى القائمين على هذا القطاع بعملهم وقدرتهم على الاستمرار، لأغلقت معظم الورش الصناعية في المحافظة. مع ملاحظة أن بعض هذه الورش قد أغلق فعلا. ويرى الكثير من المسؤولين أن هذا الوضع سوف يكون صعبا حال توقف الانتفاضة لأنهم سيضطرون لدفع التزاماتهم المختلفة والمتراكمة منذ ما يقارب أربعة الأعوام. ومن المتوقع أن تغلق أكثر من نصف هذه الورش أبوابها في مدينة جنين نتيجة لذلك. مما يعني أن هؤلاء سوف تكون خسارتهم فيما دفعوه من رؤوس أموال وبدل خلو وهذا ما كانت تنادي به الغرفة التجارية في المدينة مرارا وتكرارا، وكذلك لوحظ النزوح العكسي للتجارة والأعمال من مدينة جنين إلى البلدات والقرى التابعة للمدينة.
This study has figured out the continuous negative impact of Israeli Polices accompanying Al-Aqsa Intefada for almost four years on the economic infrastructure of the industrial sector in Jenin district. This study illustrated the way Palestinian live and how could they sustain with these crises. Taking into consideration the major impact of the destruction of Jenin city by Israeli army in Particular and the whole district in general, since Jenin City forms the focus point of this Intefada. It was noted from this study and the intensive interviews made by the researcher that the Industry sector was negatively affected more than the other sectors in the district. In addition to that, all the obstacles and hard procedures Israelis used on the Palestinian, have frozen commodity prices and increases the production cost, while the foreign products keeps on entering the Palestinian markets, resulting to un equivalent competition with the local products. It was also noted no restriction and financial supports has been done to this sector, which in return resulted to low income for a wide range of people that resulted in decreasing the purchasing capability of this sector. The continuous closure and curfews resulted into lack of raw materials, and spare parts. While the well power and determination of those who are in-charge of this sector many factories would have been closed although some of these industries has been closed. The responsible people in-charge of this sector believes that situation will be more difficult even after the end of this Intefada, because they will be compelled to pay their due money. And it is expected more than half of these firms will be closed due to these circumstances which indicates that losses will be very high as compared to what they paid as capital and good well. This was what Jenin Champers of commerce and the representative of the Ministry of Industry and commerce were calling for. Also it was noted that some of these industries has been shifted from the city to the near by villages.
|
