المستخلص: |
لا تمثل الأدوات أو التقنيات المذكورة أعلاه (التوسيع، التدقيق، التشكيك، والتوليف) كل ما يوظفه الشعراء لأجل التصرف في الاستعارات التصورية الوضعية لإنشاء استعارات جديدة، هناك أيضاً تقنيات أخرى وكلها شائعة الاستخدام في الأدب مثل "التشخيص" الذي ينطوي على فهم الكيانات غير البشرية أو الأشياء من خلال الكائن البشري، و"استعارات الصورة" التي تعني ربط صورة ذهنية بصورة ذهنية أخرى23. على أن تكون لنا عودة إليها في مبحث خاص باعتبارها لا تقل أهمية عن هذه، التي ذكرنا. إن استخدام هذه التقنيات يجعل من الاستعارات الأدبية أكثر جدة وأصالة وتعقيداً. متحدية بذلك ذهن القارئ، الذي عليه أن يقرأ بعين يقظة وبتفكير عميق بخصوص المعنى والفكرة التي تحملها القصيدة أو النص الأدبي عموماً، وعدم الركون إلى المستعمل والمبتذل والعادي.
|