ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور مشاريع الترميم في الحفاظ على المساجد الأثرية في قطاع غزة

العنوان بلغة أخرى: The Role of Restoration Projects in Conserving the Historical Mosques in Gaza Strip
المؤلف الرئيسي: عليان، رامي سعد الدين (مؤلف)
مؤلفين آخرين: محيسن، أحمد سلامة (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2015
موقع: غزة
التاريخ الهجري: 1436
الصفحات: 1 - 159
رقم MD: 694527
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: الجامعة الإسلامية (غزة)
الكلية: كلية الهندسة
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

249

حفظ في:
المستخلص: تزخر فلسطين بالعديد من المواقع والمباني الأثرية؛ تتوجها أقدس المعالم الدينية من مساجد وكنائس تميز تاريخها بعمق جذور حضارتها. وتعتبر المساجد من أهم المعالم الأثرية في قطاع غزة؛ لذا واجب أن نحافظ عليها، وإيجاد وتوفير كافة السبل لترميمها على أسس علمية. تناقش هذه الدراسة مشاريع الترميم التي تعتبر أحد أهم عمليات الحفاظ المعماري؛ وتعرض حال مشاريع ترميم المساجد الأثرية في قطاع غزة؛ وذلك من خلال دراسة الأساليب المتبعة في مشاريع الترميم من أجل تقييمها ومعرفة دورها وأهميتها في الحفاظ على المساجد الأثرية؛ بهدف الوصول إلى آلية وسياسات واضحة يمكن الاستعانة بها في مشاريع الترميم. وكذلك توفير مادة علمية يمكن الاستفادة منها في دراسات قادمة تعمل على توجيه وتطوير سياسات مشاريع الترميم المعماري والآليات المستخدمة للحفاظ على معالم قطاع غزة الأثرية. اعتمدت الدراسة في منهجيتها على المنهج الوصفي التحليلي، في جمع المعلومات من خلال الكتب والمراجع وتوزيع الاستبيانات على المختصين في مجال الترميم؛ وكذلك من خلال الزيارات الميدانية والتصوير وإجراء المسوحات الميدانية اللازمة؛ للحصول على المعلومات والبيانات حول الأساليب المتبعة في مشاريع الحفاظ وترميم المساجد الأثرية في قطاع غزة. كما تم استعراض بعض الحالات الدراسية الدولية والاستفادة منها في الوصول لتصور عام لآليات وأساليب الترميم، ودراسة وتحليل بعض مشاريع الترميم المحلية لبعض المساجد الأثرية للوقوف على ايجابياتها، ومعرفة سلبياتها، ثم العمل على دراسة وتحليل البيانات السابقة للخروج بالتوصيات التي تساعد أصحاب العلاقة ومن لهم دور في مشاريع الترميم.

توصلت الدراسة إلى أن مشاريع الترميم من أهم عمليات الحفاظ على المساجد الأثرية التي لابد أن يتم تنفيذها وفق أسس علمية صحيحة؛ وبأيد ذات كفاءة وخبرة واسعة في ذلك المجال، وبعناية كبيرة حتى تبقى هذه المساجد تعبر عن حضارة المسلمين. كما توصلت الرسالة إلى أن المساجد الأثرية في قطاع غزة تعاني من عدة مشاكل أهمها؛ الإهمال والتدخلات الخاطئة؛ حيث نتج عن الإهمال؛ اهتراء الأحجار الأثرية؛ وظهور تصدعات وشروخ في جدران المسجد والمئذنة، وأدت التدخلات الخاطئة إلى طمس معالم بعض المساجد؛ وبعضها تم هدمها ولم يتبقى منها إلى أجزاء قليلة جدا من المبنى الأثري. كما أن أغلب مشاريع ترميم المساجد تنتهي بانتهاء فترة الترميم الأولى؛ حيث تم ترميم بعض هذه المساجد منذ فترات طويلة ولم يجرى لها بعد ذلك عمليات صيانة دورية مما أدى إلى ظهور بعض المشاكل في هذه المساجد من اهتراء الأحجار الأثرية؛ وتسريب للمياه؛ ونمو للنباتات على أسطح الجدران؛ وظهور الرطوبة. كذلك توصلت الرسالة إلى عدم وجود معايير وأسس موحدة لترميم الأبنية التاريخية والتراثية في قطاع غزة؛ حيث تقوم بعض الجهات بترميم الأبنية بطرق وأساليب متفاوتة دون أسس ومعايير موحدة يلتزم بها الجميع. كذلك أوصت الدراسة بضرورة توثيق المباني والمواقع الأثرية في قطاع غزة بشكل كامل وشامل لجميع النواحي المتعلقة بهذا المجال من دراسات تاريخية وتوثيق معماري واستخدام الطرق والبدائل الحديثة في التوثيق مثل نظم المعلومات الجغرافية. وإعداد دليل وطني (إرشادي) شامل لجميع عمليات الترميم الخاصة بالمباني الأثرية في قطاع غزة؛ وإلزام جميع الجهات بالعمل به. وكذلك تكثيف الرقابة والإشراف؛ من قبل الجهات المعنية؛ على عمليات التدخل التي يقوم بها القائمون على المباني الأثرية بغرض ترميمها. وإلزام أصحاب هذه المباني أن تكون أعمال الترميم من خلال جهة متخصصة معتمدة حتى يتم الترميم ضمن المقاييس العلمية الصحيحة. وضرورة الصيانة الدورية للمباني الأثرية التي يتم ترميمها، لضمان بقاء هذه المباني بحالة معمارية جيدة، وترميم المشاكل التي تظهر أولا بأول. كما يجب اتخاذ إجراءات محددة وواضحة لتحديد أسباب المرض وأنسب وسائل العلاج بما يتلاءم مع طبيعة المبني الأثري وتكوينه ويكفل بقائه بحالة جيدة. فعمليات الترميم ليست على أية حال مجرد عمليات إصلاح لما يتلف من عناصر معمارية؛ بل هي عمليات ذات طبيعة خاصة لها أصولها وتقاليدها، ولا بد أن تمارس من منطلق الخبرة الواسعة والدراية الكاملة بطبيعة وخصائص النوعيات المختلفة من المباني الأثرية. ولابد أن تنفذ مشاريع ترميم المساجد وفق أفضل الأساليب والتقنيات الحديثة المتبعة عالميا للحفاظ على هذه المساجد من الخراب والاندثار.