المصدر: | مجلة كلية الآداب |
---|---|
الناشر: | جامعة الزقازيق - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | أبو هادي، إبراهیم بن محمد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Abu Hadi, Ibrahim bin Mohammed |
المجلد/العدد: | ع72 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
الصفحات: | 425 - 484 |
ISSN: |
1687-3548 |
رقم MD: | 695588 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
مسألة الاستطاعة من المشكلات الفلسفية المعقدة وقد شغلت المتكلمين والفلاسفة ردحا من الزمن. ويدل على تعقيدها ووجود الإشكال فيها نصوص الوحيين حيث إن بعضها يدل على أن كل شيء بتقدير الله وأنه خالق كل شيء، ونجد نصوصا تدل على أن الإنسان يملك الخيار التام لفعله، مما يوهم التعارض واللبس. فالاستطاعة عند المعتزلة توجد في الشخص قبل الفعل وتستمر معه أثناء الفعل؛ لأنها تتعلق بكونه سليم الأعضاء، وعليه فالقدرة صالحة لفعل الضدين. فتكون أفعال العباد الاختيارية واقعة بإرادتهم، والله تعالى لم يجبرهم عليها، وبحسب قصدهم وعلومهم وقدرتهم التي أودعها الله فيهم. أما الأشاعرة فالاستطاعة عندهم مقارنة لوجود المقدور ويستحيل تقدمها عليه فإنها حينئذ لا تبقى لأنها عرض، وهي لا تصلح لفعل الضدين، بل تصلح لفعل واحد. إن الأشاعرة يرون أن قدرة العبد عبارة عن سبب عادي بمعنى أن الله أجرى عادته بأن يوجد في العبد قدرة واختيارا، فإذا لم يكن هناك مانع أوجد فيه فعله المقدور مقارناً لها فيكون فعل العبد مخلوقا لله إبداعا وإحداثا ومكسوبا للعبد، والكسب ليس سوى مقارنة العبد لقدرته وإرادته. أما ابن تيمية فيقرر أن العبد يملك قدرة هي السبب والواسطة في وجود الأفعال طبقا لسلسلة الأسباب والمسببات التي وضعها الله في الكون، فقدرة الإنسان سبب في وقوع الفعل وهي مخلوقة لله رب العالمين. |
---|---|
ISSN: |
1687-3548 |