ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العرق: كجريمة مدنية

المصدر: المجلة الدولية للعلوم الاجتماعية
الناشر: منظمة اليونسكو
المؤلف الرئيسي: فاكوانت، لواك (مؤلف)
مؤلفين آخرين: محمد، زين العابدين سيد (مترجم)
المجلد/العدد: ع183
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2005
الشهر: آذار
الصفحات: 187 - 211
رقم MD: 696163
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

23

حفظ في:
المستخلص: أصبح نظام المحاصرة المتنامي، الذي أخذ على عاتقه دوراً أساسياً في حكومة ما بعد "كينز" للتقسيم العرقي والفقر، قوة مسيطرة، في عملية صياغة أو إعادة صياغة العرق والمواطنة في الولايات المتحدة، وهذا التقسيم لا يشير فقط، ولا يفرض "السواد" من خلال الربط العملي باللون، وبالجريمة، والعنف المفرط. وكما أن الاسترقاق قد أحدث – بشكل كبير – "الموت الاجتماعي" للأسرى الزفارقة "المستوردين" وسلالاتهم قبل إلغاء الرق. فإن العزل الحاشد للأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية يحفز ولا شك على "الموت المدني" الذي وقعوا في شركة بإبعادهم عن الاندماج الاجتماعي. وهؤلاء المعزولون يصبحون هدفاً لحركة ذات ثلاثة أبعاد لهذا العزل الذي ينكر عليهم مصدر الثقافة المؤسساتية (الدستورية)، ويمنعهم من إعادة الانتشار في المجتمع، ويسلبهم حق وأهلية المشاركة السياسية. والقوانين الظالمة، التي تحرمهم من حق الاقتراع، تجعل ما يقرب من مليوني أمريكي من ذوي الأصول الإفريقية، محرومين من هذا الحق، وبهذا تحصرهم في الدور التاريخي، الذي لا يزال يناقض النموذج الأمريكي. والعلاقة الوطيدة بين اللغة الطنانة المنمقة، وبين سياسة التهذيب السياسي للمجرمين، في نهاية القرن، وأن هؤلاء المعزولين لكونهم زنوجا في فترات مبكرة، توحى بأن "السواد" في أفضل صورة لفهمهه، هو الجريمة المدنية الأولى في أمريكا، حسب مفهوم "دوركايم" عن الجريمة بأنها "الفعل الذي ينتهك ويسيء إلى العقل (الضمير) الجمعي" – وهنا تقدم أمريكا المثالي لنفسها، على أنها الأرض الموعودة للحرية، والمساواة، وحق تقير المصير. ومن خلال إعادة تفعيل وتحديث منطقة الخزي العرقي (فقدان المرء لاعتباره بسبب العرق)، وعزل المجرمين، نتذكر أن التقسيم الطائفي شكل أساسي، وليس طارئاً على النظام الجمهوري الأمريكي. وهو يقدم دليلاً على طبيعة المواطنة الأمريكية المقيدة، والقائمة على الطبقات، في مطلع الألفية الجديدة.