المستخلص: |
يعتمد الابتكار في علوم الحياة على كمية المعلومات المنتجة، وكذلك كيفية المشاركة فيها بسرعة وبسهولة. وتحدد السياسات الحاكمة لمشروع الإتاحة المعرفية (أو البديل، وهو ساحات معلوماتية ذات قيود مفروضة) مدى اتساع وسرعة بث المعلومات. ويهدف هذا التقرير إلى إلقاء الضوء على أهمية مشروع إتاحة المعلومات مع تحليل لهيكله ووظيفته. ويتلخص الدرس المستفاد من تحليلنا، في أهمية كل من خصائص مصادر الحياة الطبيعية (من الجينات إلى الميكروبات، والنباتات، والحيوانات)، وكذلك المعايير والمعتقدات لدى مختلف جماعات البحث العلمي (علينا أن تذكر مبدا برمودا في حالة مشروع الجينوم البشري، أو إعلان بيليم عن الآفاق الحيوية) فيما يخص الاختيارات المؤسسية عند تنظيم مشروع إتاحة المعلومات. (الجينوم هو التركيب الوراثي للإنسان أو أي كائن حي، حيث يضم حوالي خمسين ألف جين في نواة الخلية البشرية). ونحن نعرض أيضاً إسهام هذا المروع في التوصل إلى حل بعض تناقضات الحركة العلمية الجماعية، الناشئة عن إنتاج المعرفة في معهد باستير، عندما تعتبر المعلومات هامة علمياً، وكذلك قابلة للتطبيق العملي. ونحن هنا نشرح أهمية اثنين من هذه التناقضات في علوم الحياة، والتي سوف نطلق عليها معضلة "الانتشار والابتكار"، أو مدى جاهزية نشر الابتكارات، وكذلك معضلة "الكشف والاستغلال" (عندما يتطلب التطبيق حركة جماعية).
|