المستخلص: |
تفشت ظاهرة الفقر في العالم بوتيرة متزايدة، مما أثقل كاهل الحكومات وإبعادها عن أهداف التنمية المستدامة المسطرة، وكذلك المنظمات الدولية من تحقيق أهداف التنمية للألفية. والجزائر بدورها تعاني الكثير من نتائج الاضطرابات السياسية خلال فترة التسعينات ولازالت تتكبد الأحوال الاجتماعية المتدهورة لشريحة مهمة من السكان خاصة في المناطق الريفية، رغم حوزتها على كل عوامل الإنتاج الضرورية لتحقيق معدل نمو يتصدى للفقر والبطالة وبذلك يضمن العيش الكريم لأفراد المجتمع. بالإضافة إلى التحويلات الاجتماعية التي ضختها الدولة من جهة لامتصاص جزء من الفقراء وتحسين مستواهم، ومن جهة أخرى دعم أجهزة التوظيف للحد من البطالة. لكن في الواقع تدخل الدولة لم يحقق الهدف المنتظر منه. إذن قد يكمن الحل في التضامن الاجتماعي والإنساني، الذي يعتبر نظام كامل يضم كل معاني الإحسان والصدقة والزكاة ويعمل على تربية روح الفرد وضميره وشخصيته وسلوكه الاجتماعي (السيد ، 1952). انطلاقا من هذه الاعتبارات، يحاول هذا البحث إبراز أهمية فريضة الزكاة كمؤسسة شاملة تضمن التوزيع العادل للثروة الذي يحقق الرفاهية الاجتماعية ويحد من الفقر.
|