المؤلف الرئيسي: | السنوسى، عبدالمنعم محمد (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | أحمد، أحمد آدم خليل (مشرف) |
محكمة: | نعم |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
موقع: | أم درمان |
التاريخ الهجري: | 1435 |
الصفحات: | 1 - 205 |
رقم MD: | 698068 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة أم درمان الاسلامية |
الكلية: | كلية الآداب |
الدولة: | السودان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لقد تم اختيار موضوع هذا الدراسة لأسباب عدة ، وهي الوقوف علي مشكله النقل داخل مدينه البيضاء ومحاوله إيجاد الحلول لها لخلق نقل يلبي احتياجات السكان بشكل متوازن، ولأهمية المدينة بالنسبة للإقليم الذي تقع فيه ، فهي تعتبر أكبر مدن الجبل الأخضر و عاصمة لأكبر مناطق هذا الإقليم وأن الدراسات التي قامت عن هذه المدينة لم تتناول موضوع النقل الجماعي بصورة مباشرة حيث تناولته ضمن مواضيع أخرى ، رغم أنه يعتبر على درجة عالية جداً من الأهمية لحياة أهل المدينة ،الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من النشاطات ومن أهم الأسباب أن المدينة تعاني من مشكلة نقص و تدني مستوى النقل الجماعي كل ذلك ناتج في الأساس عن نمو المدينة واتجاهاته المعاصرة الراهنة ، و آن القطاع العام غائب عن تنظيم وسائل النقل الجماعي داخل المدينة ، كذلك البدائل الموجودة غير مهتمة بشروط النقل السليم من أمان و راحة و سلامة مستخدمي و سائل النقل الجماعي ، ولقرب الطالب من المدينة قيد الدراسة ( أحد سكان الجبل الأخضر ) جعله يتابع الموضوع عن قرب و مكنه من لقاء الجهات ذات الاختصاص . هدفت الدراسة إلى تحقيق نقاط عدة علي رأسها دراسة رحلات السكان داخل مدينة البيضاء، وتحديد خطوط ومسارات النقل الجماعي داخل المدينة ودورها في حل مشاكل النقل، ومعرفة أنواع المركبات المستخدمة في النقل الجماعي داخل المدينة وما يفضله مستخدمو وسائل النقل الجماعي من مركبات، بقصد إيجاد البدائل المناسبة التي قد تساهم في حل مشاكل النقل داخل المدينة بصورة تقلل من الآثار السالبة لاتجاهات النمو العمراني الراهن لمدينة البيضاء. وقد استخدم الطالب في الدراسة عدة مناهج تلاءم نوعيتها منها المنهج التاريخي، والمنهج الوصفي التحليلي، والمنهج الكمي (الإحصائي) لتقييم التقارير والدراسات المنشورة وغير المنشورة للشركات المحلية والأجنبية وبعض البيانات الرسمية والتقارير الصادرة عن بعض الجهات العامة والمجلات المتخصصة، كذلك الزيارات للجهات ذات العلاقة، وكذلك لتحليل البيانات بعد تصنيفها الي فئات بسيطة ومركبة مع استخدام الأساليب الإحصائية للوصول إلى النتائج، وقد توصلت الدراسة الي نتائج أهمها التالي: 1ــ لقد كان " لمُوضع " مدينة البيضاء دور هام في التأثير على النقل بداخلها، وذلك لآن المدينة ممتدة بشكل طولي بين شارعي عمر المختار والعروبة الرئيسيين، وعليه فهي تستفيد من سهولة الوصول إلي اغلب المناطق التي يخدمها الشارعان كاتجاهين للنمو. 2ــ ومن ناحية أخري تلعب،جيومورفولوجية المدينة وظروفها الطبيعية أثرت علي حركة المرور فيها ، فطبوغرافية المدينة الجبلية والتلالية تلعب دوراً سلبياً في حركة المرور ، فقلب المدينة يقع في وسط مرتفعات وتحيط بها التلال من كل جانب ، ولهذا يعتبر وسطها عنق الزجاجة في حركة المرور اليومية ، وحتى الشارع الدائري الشمالي الذي أنشئ لغرض تقليل الزحام داخل المدينة و ليصل شرق المدينة بغربها لا يكاد ينتهي حتى يتصل باختناق مروري أخر إلي الغرب من ضريح الصحابي الجليل رويفع الأنصاري ، ومنه إلي جامعة عمر المختار غرباً ، وذلك بسبب طبيعة مدينة البيضاء الجبلية التي تعتبر الممر الوحيد للمنطقة من الغرب إلي الشرق والعكس . 3 -إن النقل الجماعي في مدينة البيضاء قد تطور منذ التأسيس الحقيقي الأول للمدينة في ستينيات القرن الماضي حين خطط لتكون المدينة عاصمة للدولة الليبية، حيث تم امتداد المدينة من الغرب إلى الشرق على جانبي شارع العروبة وشارع عمر المختار الرئيسيين، وكان الشارعان محددين لاتجاهات النمو المعاصرة للمدينة. 4 - تأسست أول شركة للنقل العام للركاب في ليبيا سنة 1973 مونشط ذلك النقل في المدينة حين تم تأسيس فرع للشركة بمدينة البيضاء، ثم تلاه فترة تدني للنقل الجماعي بالمدينة في الثمانينات خصوصاً بعد حل الشركة العامة لنقل الركاب وبعد ذلك جاءت فترة تدنى فيها النقل حيث أنه لم يعد يستخدم في النقل إلا السيارات الخاصة وسيارات النقل المتوسط (المشمع)، صحبها بعدها فترة دخلت فيها الحافلات الخاصة وإن كانت غير منتظمة إلا أنها حققت شيءً من النشاط في مجال النقل، وهي المسيطرة حتى الانتهاء من هذه الدراسة. 5 - زادت المدينة في مجالات واتجاهات النمو الحضري، حيث نمت نمواً سكانياً كبيراً، فخلال الفترة من سنة 1954 م منذ أول تعداد سكاني للمدينة إلى سنة 2006 م آخر تعداد رسمي زاد عدد سكان المدينة إلى ما يقرب من أكثر من واحد وعشرين ضعفاَ لعدد السكان، نتيجة للزيادة الطبيعية والغير طبيعية، كما شهدت المدينة توسعاً عمرانياً كبيراً جداً، من حوالي (1800)مسكناً سنة 1964 م إلى أكثر من 14815مسكناً سنة2012م. 6-أظهرت خطوط المواصلات تقلصاً في مسارات النقل حيث نجدها تتركز في شارع العروبة وعمر المختار فقط وتقل أو تنعدم في الشوارع الأخرى، وهي لا تواكب التوسع الكبير للمدينة. 7-من خلال الدراسة وضح أنه لا توجد أي محطة للحافلات بالمدينة وأن الوقوف عشوائي ودون قيود محددة. 8-من خلال الدراسة لأنواع وسائل النقل الجماعي بالمدينة اتضح أن الغالبية من الركاب يفضلون الحافلات الكبيرة على قلتها. 9- أظهرت الدراسة أن هناك علاقة بين مهنة الراكب ونوع الحافلة التي يفضلها، فالطلاب مثلا يفضلون الحافلات الصغيرة للسرعة في التنقل والوصول في الوقت المحدد، بينما العمال وكبار السن والمتقاعدين يفضلون الحافلات الكبيرة للراحة والأمان وسعة أماكن الجلوس. 10- ومن خلال الدراسة تبين أن هناك مناطق لم يشملها النقل الجماعي خصوصاً الحافلات وهي الأحياء الداخلية البعيدة عن شارعي العروبة وعمر المختار، حيث يضطر الراكب لقطع مسافة للوصول إلى أقرب نقطة على هذين الشارعين وهذا يعتبر مشكلة خصوصاً في فترة الشتاء الطويلة والبرد الشديد الذي تتسم به المنطقة، وهو ما يواجهه الطلاب وخصوصاً في فترات الدراسة التي تبدأ مع فصل الشتاء. 11- هناك علاقة وثيقة بين اتجاهات نمو المدينة الراهنة المتمثلة فيما بين شارعي العروبة وعمر المختار وجاراتهما والمشاكل التي يتأثر بها قطاع النقل بمختلف صوره في مدينة البيضاء، وذلك بسبب نمو السكان والعمران والانشطة المختلفة. كذلك خرجت الدراسة بعدد من التوصيات أهمها: 1. لإصلاح النقل بشكل عام يجب وضع قوانين لتنظيم النشاط ومن أهم متطلباتها إصدار تراخيص لمزاولة المهنة. 2. ينصحُ بعدم اللّجوء إلى الاستثمارات كثيفةِ رأس المال، واللجوء إلى السياسات قصيرةِ الأجل، فالحلول طويلةُ الأجل يشوبها التعقيد والصعوبات، ولاسيما أن التغيير السريع في البنية الحضرية في البلاد النامية يجعل من التنبؤ طويلِ الأجل أمرًا محفوفًا بالغموض وعدم الدِّقة. 3. أن تتم معالجة المشاكل الحضرية بصورة عامة، بما فيه قطاع النقل، في إطار التخطيط الشامل على المستويين؛ الحضري والقومي، وربط سياسات النقل باستراتيجيات التنمية. 4. التأكيد على التنسيق في مجال النقل، والذي يأخذ أحدَ شكلين: الأول:التنسيق بين خِدْمات قطاعَي النقل الرسمي وغير الرسمي، بحيث يؤدي كل منهما الدور المنوط به دون تعارُض، وتوجيه القطاعَين ليكونَا متكاملَين في خدمة القطاعات الحضريَّة الأخرى، وبالتالي لا بدَّ من إدخال القطاع غير الرَّسمي في عملية التخطيط كجزء أساسي اقتضته الظروف الاقتصادية والاجتماعية السائدة. الثاني: التنسيق بين الهيئات والإدارات المختلفة ذاتِ العَلاقة بقطاع النقل الحضري، بحيث يتم حل مشكلة تنازُع الاختصاصات، ففي الدُّول النامية تتعدَّد الجهات المتصلة بقطاع النقل، وكل منها يعمل بصورةٍ منفصلة دونَ تنسيق أو تكامل، ممَّا يعكس سياسات متضاربة ومتعارضة تؤدِّي إلى نتائجَ سلبيةٍ على أنظمة النقل. 5.منْح الأولوية للنقل العام، ولاسيما أنظمة (الأتوبيسات) لِمَا تحقّقه من وفورات النطاق بالمقارنة مع السيارات الخاصَّة أو التاكسي، والقيام بالإجراءات اللاَّزمة لذلك، لتقديم خدمة نقلٍ مريحة، تشجع أصحاب السيارات الخاصة على استخدام وسائل النقل العام لتخفيف ضغطِ المرور على شبكة الطرق. 6.التأكيد على المشاركة الخاصَّة في مجال النَّقل، وتشجيع الاستثمار الخاص في وسائل النقل العام؛ نظرًا لِمَا تحقِّقه المنافسة من مزايا تتمثل بخفض التكاليف، وتحسين نوعية الخِدمة، وتَفادي مساوئ الاحتكار، وهذا يتطلَّب تدخُّلاً من قِبَل الحكومة للقضاء على المساوئ التي تُخلفها المنافسة. 7. وبالنظر الي وسائل النقل المختلفة داخل مدينة البيضاء وما تشهده من تشابك وعدم انتظام،أمكن اقتراح مد خط سكة حديد بشكل طولي ولمسافة تبلغ أكثر من (40)كيلومتر، يمتد هذا الخط من مطار الابرق شرق مدينة البيضاء يمر بمدينة البيضاء حتى يصل الي وادي الكوف غرب المدينة، ويعتبر هذا الخط نواة لمد خط سكة حديد يخدم منطقة الجبل الأخضر بالكامل. |
---|