المؤلف الرئيسي: | شعيب، أبكر أحمد محمد (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | العرمابي، محمد زين الهادي الحاج علي (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2008
|
موقع: | أم درمان |
التاريخ الهجري: | 1429 |
الصفحات: | 1 - 183 |
رقم MD: | 698249 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية |
الكلية: | كلية الدراسات العليا |
الدولة: | السودان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
الحمد لله الذي يحكم بالحق قطعاً ، ويجزي كل نفس بما تسعى ، وإليه المآب والرجعى ، والصلاة والتسليم على نبي الهدى ، الذي أنار بهديه الدجى ، وعلى من سار على نهجه من أولى النهى ، ثم أما بعد . فقد اقتضت الحاجة في عصرنا هذا إلى النظر في علم الدعوة والكتابة فيه بروح هذا العصر ، بهدف تقريب الموضوعات التي استجدت لدى الدارسين ، والعاملين في محيط الدعوة ، لأن الدعوة ليست حركة تلقائية عفوية ، ولا مجرد وعظ الناس وتذكيرهم بفضائل الإسلام وآدابه ، وإنما هي حركة علمية وعملية تتجدد أساليبها ووسائلها بتجدد الزمان والمكان . كما أن هناك مقومات وصفات يجب أن تتوفر في الداعية ووظائف يجب على الداعية القيام بها . لهذا يحاول هذا البحث من خلال دراسة سور : آل عمران – النساء – الأنعام تقديم مساهمة في هذا المجال علها تساعد الدعاة وغيرهم إلى سلوك سبيل الرشاد . وما دفع الباحث إلى اختيار هذا الموضوع إلا إحساسه ويقينه بأن الدعوة أشرف الأعمال عند الله تعالى باعتبارها وظيفة الأنبياء والرسل جميعاً عليهم السلام ، علاوة على قناعة الباحث بأن موضوع الدعوة موضوع تأصيلي ينبغي أن يعمل على إبلاغه للناس وحضهم على الأخذ به ، ولتحقيق ذلك تساءل الباحث عن المقومات التي يحتاجها الداعية للقيام بمهمة الدعوة إلى الله . والخصائص التي ينبغي توفرها في الداعية ، وإلى أي مدى يمكن الاستفادة من وصل ماضي الدعوة بحاضرها وهدفت هذه الدراسة إلى إبراز متطلبات الداعية في العصر الحديث ، وبيان الوظيفة الأساسية للداعية من خلال النصوص القرآنية ، وتعريف الدعاة بالأساليب الدعوية التي تمكنهم من تحقيق أهداف الدعوة كما ورد في الشرع بكفاءة عالية ، إيجاد الحلول الناجعة للمشاكل المعاصرة التي تواجه الدعوة والدعاة ، باستخدام المنهج الوصفي التحليلي. وتوصلت هذه الدراسة إلى نتائج منها أن الصبر على المحن من أعظم مقومات الداعية لما فيه من اتباع لمنهج الأنبياء رضوان الله عليهم وبلوغ ذروة سنام الأخلاق ، كذلك تمتع الداعية بالأسلوب الرصين في مجالات دعوية مراعياً طبيعة من يدعوهم ، ومراعاة التشويق والترغيب والتحسين ، والرحمة واللين والحلم في الدعوة ، على التطور والتجديد ، وعفة اللسان ، ومن أجل الصفات التي يجب توفرها في الداعية كظم الغيظ والعفو والإحسان وعدم الإصرار على الفعل السيء والمشاركة في العمل الطوعي ورقة القلب والتوكل على الله ، وعدم التعرض لمعتقدات الناس . ويوصي هذا البحث بناء على نتائجه ببعض التوصيات منها على الداعية أن يكون قدوة لغيره من كافة مناحي الحياة ، وألاّ يقابل الإساءة بمثلها ، وأن يشارك أعضاء المجتمع في جميع أعمالهم يتحرى حكم الله في كل ، كذلك على الداعية ترسيخ القيم النبيلة في المجتمع والحكم بما أنزل الله ، واستثمار الوقت فيما ينفع العباد ، والوقوف إلى جانب المستضعفين ، والمظلومين ، وأن يصبر على ألم الدعوة وأتعابها . وعلى القائمين على أمر المجتمع تقديم المعينات اللازمة للدعاة في تمويل البحوث الدعوية والتشجيع المعنوي والمادي ، وافساح المجال للدعاة في وسائل الإعلام المتاحة لتقديم نموذج للحياة الاجتماعية في ظل متغيرات هذا العصر . |
---|