ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







جدل إبستمولوجي حول إشكاليات الأيديولوجيا في العلوم الإنسانية

المصدر: مجلة الفكر العربي المعاصر
الناشر: مركز الإنماء القومي
المؤلف الرئيسي: بوخريسة، بوبكر (مؤلف)
المجلد/العدد: مج35, ع169
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2015
الشهر: خريف
الصفحات: 64 - 73
رقم MD: 698506
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

48

حفظ في:
المستخلص: وعلى إثر ما تقدم، فإن إشكالية "الموضوعاتية" في العلوم الإنسانية قد تجد لها طوق نجاة في مشروع سيسيولوجيا نقدية تنجز بالأساس كنقد للأيديولوجيا: وهي تطمح أن تأخذ على عاتقها موروث الفلسفة التي يقال عنها: «أنها تبقى وفية لتقاليدها الكبيرة، بالاستغناء عنها»؛ أي أنها تعطي مجالا للنظرية النقدية. هذا المشروع هو رهان الدراسة العلًمية للحقائق الاجتماعية - التاريخية التي تقع تحتها. لأن النقد الجذري للمعرفة ليس ممكنًا، إلا كنظرية اجتماعية. لكن لا يعتبر هذا البرنامج الإبستمولوجي سوى خطوة أولى أو كمقدمات بسيطة. هكذا تظهر الأهمية الممنوحة للجدل الإبستمولوجي. وهنا تكمن المهمة الكبيرة للعلوم النقدية في هذا المشروع الإبستمولوجي الذي يشكل موضوع هذه الدراسة الذي نسميه عن طيبة خاطر أبستمولوجيا تحليلية. كما يوضح هذا التحليل المقتضب، سيرورة تطور عملية النقد الموضوعي للمعرفة العلمية عبر محطات مفصلية. انطلاقًا من تهيئة الظواهر الاجتماعية مع دور كايم والاستغناء عن المفاهيم أو الأفكار المسبقة، مرورًا بمنهج الفهم وإقحام القيم في تفسير الظواهر الاجتماعية مع فيبر واعتبارها جوهرا لها. إلى ضرورة الاعتداد بالظروف المادية والطبقية التي تتحكم في توليد المعرفة وموضعتها حسب لوكاتش، وصولًا إلى مشروع إعادة النظر في طبيعة المعرفة والنظريات التي تنتجها؛ مثلما حاول ذلك هابرماس. يبدو إذن، أن "الموضوعية" و"العلم" يرتبطان، إضافة إلى ما سبقت الإشارة إليه، بمتغيرات ومقولات: الزمان، المكان، الفرد والمجتمع... ذلك أن المعرفة العلمية بمختلف فروعها، هي عبارة عن عمليات أو لحظات "تفكيك - تركيب" (Destruction- Construction) لانهائية، لمعطيات الماضي وفق منطق الحاضر بغرض استشراف المستقبل.