ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التحليل النفسي والعلوم العصبية: أية علاقة

المصدر: مجلة الفكر العربي المعاصر
الناشر: مركز الإنماء القومي
المؤلف الرئيسي: علوي، إسماعيل إسماعيلي (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Alaoui, Smail
المجلد/العدد: مج35, ع169
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2015
الشهر: خريف
الصفحات: 127 - 136
رقم MD: 698534
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

145

حفظ في:
المستخلص: على الرغم من كل الكتابات النقدية حول شخصية فرويد والتحليل النفسي، تظل حقيقة واضحة خالية من اللبس والشك، وهي أن التحليل النفسي الفرويدي استطاع أن يتربع على "عرش" السيكولوجيا مدة زمنية طويلة، ولم تتمكن أية مدرسة من المدارس السابقة أو اللاحقة، الوصول إلى هذا النجاح الكبير الذي حققه، والشهرة التي اخترقت حدود الأمكنة والأزمنة، وكذلك الحقول المعرفية. ربما أن ثمة مجموعة من العوامل التي اجتمعت وتوفرت في شخص واحد، جعلت من فرويد شخصية عبقرية بامتياز: طفولته ومسيرته العلمية وأسراره في أن يحقق التحليل النفسي ما تحقق في ميدان البيولوجيا على يد داروين. وما أنجزه كوبرنيكوس في مجال الفلك. ولكن الأهم من هذا وذاك، أن فرويد كانت تتوفر فيه مواصفات الكاتب والروائي والفنان، حيث استطاع إقناع الجميع بكلماته وأفكاره ونظرياته التي كانت دائما، تمارس سحرًا خاصًا وجاذبية لا نقوى على مقاومتها. لقد خاطب فينا فرويد رغباتنا وغرائزنا الحيوانية ومخاوفنا وأسرارنا... والآن، نتساءل: هل كذب علينا فرويد؟ هل خدعنا بقصصه الخيالية؟ هل أوهمنا بامتلاك التحليل النفسي للحل السحري في علاج الأمراض الذهنية والمشاكل النفسية؟ هل كانت لـ فرويد علاقة جنسية مع أخت زوجته؟ هل سرق أفكار أصدقائه الأوفياء؟ أظن، أن هذه الأسئلة نفسها تخدعنا وتحاول إخفاء السؤال المهم، وهو: هل أدى التحليل النفسي رسالته على أكمل وجه؟ لا يمكن للتحليل النفسي أن يعطي أكثر مما أعطى من رصيد معرفي غزير وممارسة إكلينيكية مفيدة. وعلى الجيل الحالي المتعاطف مع التحليل النفسي، أن ينزع القداسة عن شخصية فرويد. وفي الآن نفسه، عليه أن ينفتح على المستجدات العلمية والدراسات النورولوجية، حتى يتمكن التحليل النفسي الاستيقاظ من سباته العميق ويفرض مشروعية انتمائه إلى العلوم المعرفية.

عناصر مشابهة