المؤلف الرئيسي: | سليمان، جميلة عمر (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | أبوبكر، عبدالله عبدالحي (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
موقع: | أم درمان |
التاريخ الهجري: | 1431 |
الصفحات: | 1 - 143 |
رقم MD: | 698770 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية |
الكلية: | كلية الدراسات العليا |
الدولة: | السودان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
الدعوة هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي النصيحة التي يجب بذلها ويحرم كتمانها، والدعوة بهذا المعنى واجبة على كل مسلم فيما يعلم وبالقدر الذي يستطيعه. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من النصيحة التي يستقيم بها أمر الأمة، ويكون بها خير الأمم جميعا من خلال الأسلوب المناسب والسهل الذي يستفيد منه البسطاء، ولا يمله العلماء، وأن يراوح ما بين الفكاهة والمرح والجد الحاسم كما يراوح في المعاني بين الترغيب والترهيب وأن يتناول الحقائق العلمية ببساطة في الأسلوب وخفة في الألفاظ حتى تتقبلها النفوس، وليحرص الداعية على أن يتخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قدوة فيدرس سيرته دراسة تمكنه من الوقوف على الأساليب التي كان يدعو بها الناس وليتعلم الصبر من السيرة العطرة لأنه لابد من عقبات تواجه الدعاة، وطريق الجنة محفوف بالمكاره والصعوبات، وطريق النار مزين بالملذات والشهوات. وكانت أهمية هذا الموضوع تتمثل في أن الفترة التي تناولتها الدراسة تعتبر بداية الدعوة الإسلامية، حيث كانت الرسالة في أوج أيامها وأن ما جاء به الإسلام يعتبر سلوكا حضاريا وأدبا تربويا وأسلوبا لحياة مليئة بالقيم الفاضلة. ومن أسباب اختيار هذا الموضوع: قصدت الباحثة تسليط الضوء على فعالية أساليب الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الدعوة في تلك الفترة التي كانت تعج بالتقاليد الجاهلية مع توضيح كيفية استخدام المنهج النبوي في زمن العولمة وثورة الاتصالات. وتوصلت الدراسة إلى عدد مقدر من النتائج، أهمها ما يلي: 1- القدوة الصالحة من أكبر العوامل في التأثير على القلوب والنفوس، ومن أعظم الأسباب في نشر الإسلام وفي هداية البشرية إلى سبيل الإيمان وطريق الإسلام. 2- إن منهج النبي (صلى الله عليه وسلم) في تعامله منهج تربوي، يقوم على تربية النفوس على التعامل السليم القويم وتنشئة الأجيال على ذلك، لتحويل الإنسانية التائهة من ظلمات الجهالة والضلال والفوضى إلى نور العلم والهدى والاستقرار. 3- إن النبي (صلى الله عليه وسلم) أكرم المرأة لمكانتها وعظيم حقها عليه وعلى الإنسانية، وعاملها معاملة تتجلى فيها أسمى وأعظم معاني الوفاء والحب والتقدير والرأفة والرحمة والشفقة لم ترق ولن ترق إليها النظم والقوانين في أرقى الشعوب الديمقراطية المعاصرة. أما من أهم التوصيات التي خلصت إليها الدراسة: 1- على الدعاة أن يوطنوا أنفسهم على الصبر وسعة الصدر على ما يلقونه ممن يدعونهم إلى الدين والخير، وأن يتحلوا بالرفق في جميع معاملاتهم والتواضع وخفض الجناح متأسين في ذلك بمنهج الرسول (صلى الله عليه وسلم) وصحابته الأبرار رضي الله عنهم. 2- على الدعاة وضع الدعوة في إطارها الصحيح، مدركين للأمور وغاياتها وأهدافها، مبصرين لحاجات المدعويين بحسب ما يقتضيه الحال مهتدين في ذلك بنهج المصطفي (صلى الله عليه وسلم) الذي كان ينزل الناس منازلهم، ويدعوهم على قدر عقولهم وأفكارهم ومعتقداتهم، وكبح جماح النفوس المتكبرة بالفهم الدقيق والاتصال الوثيق بالله تعالى. 3- الاهتمام بمعالجة الجوانب النفسية والاجتماعية لدى المدعوين لما لهذه الجوانب من تأثير عليهم؛ وذلك بإعداد أطباء في جميع المجالات الطبيبة يتمتعون بقدر من العلم بالعلوم الشرعية. 4- الاهتمام بالمساجد في توعية وتربية النشء؛ وذلك بعمارتها بالمحاضرات والندوات والصلوات. |
---|