المستخلص: |
إن الهدف الرئيس لدراسة المحسنات البديعية في سور الحواميم هو اكتشاف أساليب البديع بشقيه اللفظي والمعنوي من خلال النَّص القرآني في تلك السور . وقد مهدت لهذا البحث تعريفاً لغوياً واصطلاحياً لعلم البديع، ثم بسطتُ الحديث عن نشأة وتطور علم البديع عبر العصور المختلفة، وقد أثبتُ في البحث أصالة علم البديع واستقلاليته لأن هناك من يرى أن البديع تابعاً لعلمي المعاني والبيان مدعماً ذلك بالأدلة من أمهات كتب البلاغة ومصادرها الرئيسة، وكذلك تحدثتُ عن علاقة البديع باعجاز القرآن الكريم مبيناً في ذلك الوجوه البلاغية، وأثر قضية الإعجاز في المحسنات البديعية . وتناولت في هذا البحث المحسنات المعنوية واللفظية في سور الحواميم وهي سورة غافر وفصلت والشورى والزخرف والدخان والجاثية وآخرها الأحقاف، وقد لاحظت من خلال دراستي لأنواع البديع في هذه السور أن وروده فيها ليس كثيراً فمن المحسنات المعنوية وجدت الطباق والمقابلة، واللف والنشر، والجمع والتفريق والتقسيم ، وتأكيد المدح بما يشبه الذم وعكسه، والمبالغة ، ومراعاة النظير، وبراعة الاستهلال وحسن التخلص، والاستطراد، والمزاوجة، والعكس والتبديل، والاستخدام والمذهب الكلامي، فكان أكثر هذه المحسنات المعنوية وروداً الطباق والمقابلة ويليهما المبالغة والتفسير، وأقلها وروداً براعة الاستهلال وحسن التخلص. وهنالك أنواع لم أجد لها شواهداً في سور الحواميم وهي : الجمع، وتأكيد المدح بما يشبه الذم وعكسه، والاستطراد، والمزاوجة، والعكس والتبديل، والاستخدام، والمذهب الكلامي . وأما المحسنات اللفظية فأكثرها وروداً الفواصل وجناس الاشتقاق ولزوم مالايلزم وأقلها وروداً المشاكلة . وأثناء الدراسة قمت بشرح الآيات التي وردت فيها هذه الفنون البديعية موضحاً حسنها وجمالها.
|