المستخلص: |
يتناول هذا البحث مسألة استخدام القبيلة بوصفها مفهوما وفرضية بحث في الدراسات الأنثروبولوجية والسوسيولوجية التي اشتغلت على الحالة العربية. والمفارقة التي ينطلق منها هي أن معظم هذه الدراسات تستخدم كلمة القبيلة من دون الاستناد إلى مفهوم علمي يحدد مضمونها، ويرى أن فرضية القبيلة في حد ذاتها أصبحت في كثير من الحالات بمثابة (هابيتوس معرفي) يوجه المشاهدة والتحليل، خاصة في دراسة الظواهر السياسية، ومنها تحديدا (الربيع العربي)، من دون التأثر بالقيمة المنهجية للتحولات الاجتماعية الجارية في المنطقة منذ أكثر من قرن من الزمن. وكخلاصة لمحاولة تفكيك هذا (الهابيتوس)، الذي تفشى في كامل أرجاء أنثروبولوجيا العالم العربي وغطى من (الحقائق) أكثر مما عرى، يتساءل البحث إن كان يحق لنا أن نتوقع مفعولا رجعيا لعملية التفكيك يساعد على إعادة التمثل المعرفي للتاريخ الاجتماعي السياسي لهذا العالم وفق مفاهيم وفرضيات بحث مختلفة.
This study looks at the fields of anthropology and sociology, and their use of the tribe as a concept, as well as the research assumptions that undergird contemporary work on the Arab situation. It shows how most research uses the term ‘tribe’ without a clear scientific definition, and assumes that ‘tribe’ has in many cases become tantamount to a habitus that orients vision and analysis. This bias particularly affects studies of political phenomena, and seems prevalent in work on the Arab Spring. These studies have – for the last century – been unable to recognize the methodological value of social transformations underway in the region. In an attempt to deconstruct this habitus, the paper asks whether the deconstruction of the problems of the field might have a retroactive effect and work to help reformulate the socio-political history of the Arab world on the basis of more locally attuned research concepts and assumptions.
|