المستخلص: |
استهدف المقال تقديم ندوة بعنوان" التدخل العسكري الروسي في سورية: الدوافع والأهداف والتداعيات". ناقشت الندوة ثلاثة محاور رئيسة. المحور الأول تناول دوافع التدخل العسكري الروسي في سورية وغاياته، ومنها ترى موسكو أن أربع قوى إقليمية تتنافس على سورية، وعلى الفراغ الذي خلفته واشطنت في الشرق الأوسط بصورة عامة، وهي: تركيا، وإيران، والسعودية، وإسرائيل، كما تعد موسكو تركيا منافساً إقليمياً كبيراً يمتلك نموذجاً ناجحاً في العلاقة بين الإسلام والديمقراطية. وكشف المحور الثاني التداعيات السياسية والعسكرية التدخل العسكري الروسي في سورية. والمحور الثالث تتبع المواقف الإقليمية والدولية ورد الفعل على هذا التدخل، من خلال الموقف الأميركي، والموقف الإسرائيلي، والموقف السعودي، كذلك الموقف التركي. واختتم البحث بالإشارة إلى إن الاستنزاف المتواصل في ظل لقوات النظام والمعارضة ، يبدو تنظيم الدولة المستفيد الأكبر من العمليات العسكرية الروسية . إذ نجح خلال الشهر الماضى في توسيع مناطق نفوذه في ريف حمص الشرقى ليهدد الطريق الدولية دمشق – حمص . كما اقتطع مساحات واسعة من مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الشمالى والغربي . كذلك تبين إن استراتيجية موسكو لن تقدم نتائج أفضل من إستراتيجية التحالف في مواجهة داعش ، والتي أثبتت المعطيات الميدانية قصورها، ودفعت الإدارة الإميركية للقيام بخطوات جديدة كانت ترفضها ، كإرسال قوات برية إلى سورية في محاولة لمواجهة تمدد التنظيم ومنعه من توسعه مناطق سيطرته. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|