ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







رؤية تاريخية لتفادي مخاطر العولمة على عالمنا العربي المعاصر

المصدر: مجلة المؤرخ المصري
الناشر: جامعة القاهرة - كلية الآداب - قسم التاريخ
المؤلف الرئيسي: عتيق، وجيه عبدالصادق (مؤلف)
المجلد/العدد: ع29
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2006
الشهر: يناير
الصفحات: 403 - 441
ISSN: 1687-2681
رقم MD: 699457
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

18

حفظ في:
المستخلص: تهب على عالمنا العربي المعاصر - منذ سقوط الاتحاد السوفيتي - رياح العولمة العاتية، التي تحمل فيما تحمل عدد من المخاطر التي تهدد سيادتنا الوطنية وكذلك تطلعاتنا القومية. ومن الجدير بنا وقبل فوات الأوان تدرك هذه المخاطر والعمل بكل جدية على تفاديها. وتتعدد مفاهيم وأشكال العولمة لتشمل كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن ثم يصعب تحديد تعريف موحد للعولمة. وفي تقديرنا وفي ضوء الهيمنة الشاملة التي تنمى إليها العولمة الأمريكية، يمكن لنا تعريف هذه العولمة هنا في دراستا بانها تعنى: إذعان جميع دول العالم لمشيئة قوة احادية. و في هذا الإطار تكمن المخاطر التي تمثلها تلك العولمة على عالمنا العربي المعاصر أن يواجهها. ومما لا شك فيه هناك قوى بعينها تسعى وراء الولايات المتحدة الأمريكية منذ فترة لتطبيق العولمة بأشكالها المختلفة، لما في ذلك من فوائد جمة تجنيها من وراء انفراد دولة واحدة بشئون العالم ودوران الجميع في فلكها. وتؤكد لنا المعطيات الحالية أن الحركة الصهيونية وجدت منذ الحرب العالمية الثانية في الرأسمالية الأمريكية حليفا مناسبا يمكن عن طريق العولمة تحقيق مصالحهما المشركة، خاصة وأن الفكرتين الصهيونية والرأسمالية تجمعهما أرضية مشتركة في الانتقاص من سيادة الدول وتطلعات شعوبها القومية. ومن ثم تحالفت الصهيونية مع الرأسمالية الأمريكية من اجل هيمنة الإدارة الأمريكية علي شئوون العالم السياسية لخدمة أهدافهما معا. وفي الواقع قدم لنا تجربتنا التاريخية الذاتية، وكذلك علاقاتنا التاريخية بعدد من القوى الدولية الكثير من عناصر القوة التي يجب أن نتسلح بها في مقاومة مخاطر العولمة الأمريكية علينا فمن المعروف أن دولا عديدة وخاصة في أوربا تستشعر مثلنا الخطر من العولمة، وتبحث مثلنا عن سبل تفادى ذلك الخطر كما تعارض هيمنة قوة أحاديا على مقدرات العالم، ومن ثم علينا أن نتقارب مع هذه الدول، التي يجمعنا معها نفس ذلك الهدف. ومن هنا يسعى هذا البحث إلى إبراز جوانب القوة في حياتنا مثل تسامح ديننا الحنيف، وارتباطنا ببيئتنا العربية المعطاءة. لكي تؤكد أننا نقبل من الآخر مالا يتعارض من أصول ديننا، ولكي نؤكد أيضاً أننا نملك ثروات متنوعة تعيننا على التمسك بشخصيتنا و عزتنا القومية. كما يسعى هذا البحث إلى استحضار ايجابيات علاقة عالمنا العربي المعاصر بكبرى الدول المناهضة للعولمة وهما في تقديرنا: ألمانيا وفرنسا، اللتان تناضلان من أجل سيادتهما الوطنية ومن اجل المحافظة على هويتهما القومية. ويعتمد هذا البحث على مصادر صحفيا متنوعة، كما يعتمد على المراجع المتخصصة في العلاقات العربية الألمانية والعلاقات العربية الفرنسية، وذلك بهدف استخلاص أسس واضحة ورؤية محددة يمكن من خلالها تفادى مخاطر العولمة على عالما العربي المعاصر.

ISSN: 1687-2681

عناصر مشابهة