المستخلص: |
الزواج ظاهرة إنسانية عامة ارتبطت بخلق الإنسان، وهو نظام اجتماعي يرفع الإنسان من المستوي الحيواني إلي العلاقات الزوجية، ويرتفع به من عزلة الوحدة والانفراد إلي أنس الاجتماع. وهو علاقة مقدسة أقرتها الشرائع السماوية، وباركتها المجتمعات الإنسانية. لذلك لا ينبغي ألا يصير عرضه للعبث ولا المخاطرة أو المقامرة. والواجب أن يؤدي إلي حياة استقرار أسرة وبنائها بالمودة والرحمة. ولكن في ظل خضوع المجتمعات لتغيرات متباينة من حيث السرعة والشمول أصبحنا بإزاء تحولات اجتماعية تؤدي إلي نتائج أو ظواهر أحيانا ذات طبيعة إيجابية وأحيانا تتسم بالطابع السلبي ويترتب عليها حدوث تغيرات في اتجاهات الأفراد ومعتقداتهم وتصوراتهم وآرائهم حول القضايا والموضوعات كافة ومنها اختيار الشباب للزواج. ومن هنا تدور الفكرة الرئيسة لهذا البحث حول: معرفة المعايير التي يستند إليها الشباب الريفي في اختيار شريك الحياة في ظل التغيرات والتحولات المعاصرة. ومعرفة أساليب التكيف التي يمارسها الشباب الريفي للتغلب علي الصعوبات التي تواجهه في عملية الاختيار.
Marriage is a human phenomenon that raises Man above the level of animals and gives him the pleasure of social partnership. It is a sacred relationship hailed by all Revealed Religions and welcomed by human societies. However, the changes that human societies undergo crucially affect people's beliefs, views and concepts about life in general and marriage in particular. The present research is concerned with the criteria that govern the choice of spouse, namely, husband or wife, in the countryside in the light of contemporary changes. It also investigates specific strategies or coping mechanisms adopted by youth in the countryside to overcome the difficulties of choosing a spouse.
|