| المستخلص: |
اعتاد الباحثون النظر إلى الحياة والموت كمتقابلين يتباعدان أكثر مما يلتقيان. فبلاشك أن الحياة والموت خبرتان مختلفتان عند الإنسان، وهما في صميمهما تعبير عن ثنائية ولكننا في هذه الحالة نحصر أنفسنا في نطاق الرؤية التقليدية لخبرتي الحياة والموت على أنهما يسكنان عالمين منفصلين ينتهي أحدهما بالآخر. ولكن يضئ لنا الفيلسوف الفرنسي جاستون باشلار (1884-1962) طريقا جديدا من طرق العلاقة بين الحياة والموت، أي تلك الجوانب التي يرتبط بها مصير الإنسان، هذا الطريق الذي نطرقه في المجال الشاعري إذ مع الصورة الشعرية ندخل في عالم جديد ننفتح فيه على رؤية جديدة يحلق فيها طائر الموت ويحوم دوما في سماء الحياة، وتصبح فيه الحياة محصورة بين عدمين: نولد من عدم (أي موت) وننهي إليه، أي أن الحياة بين عدمين يحبط بها الموت يطوقها. ولقد أكد باشلار على ذلك الجدل بين الحياة والموت من خلال معالجته لمجموعة من الأساطير من قبيل "كارون" ز"أوفياليا" المرتبطان بصورة الماء وكذلك "إمبادوقليس" و"العنقاء" المرتبطان بصورة النار.
Life and death are always looked at as two opposite extremes, two completely different experiences; one should come to an end for the other to begin. However, the French philosopher Gaston Bachelard (1884-1962) offers a new perspective on the relation between life and death as in poetry where through poetic imagery death can be depicted as a bird soaring high in the sky of life. In another, life is depicted as caught between two ends of nothingness; man’s life is born out of death and ends in death. In his analysis of selected myths such as “Caron"and " Opelie ", associated with the image of water, as well as " Empedocle " and " Phenix ", associated with the image of fire, Bachelard highlights the intricate relation between life and death…
|
