المستخلص: |
لعل من المسوغات التي دفعت الباحثين إلى اختيار الجانب الشعري عند ابن دريد الأزدي تتلخص في إثراء المكتبة العربية بالنتاج الفني الشعري له، وقد نال حظا وافرا من الدراسات اللغوية والنحوية والصرفية أكثر من هذا الجانب. وتناولت هذه الدراسة اتجاهات الأزدي في خطابه الشعري واعتمدت على قراءة النصوص الشعرية في الديوان والاستعانة ببعض المصادر الأدبية واللغوية القديمة والمراجع الحديثة التي أضاءت بعض جوانب شخصية الشاعر. واشتملت الدراسة علي ثلاثة اتجاهات أساسية كشف عنها شعر ابن دريد وهي علي النحو التالي: الاتجاه التعليمي والاتجاه الأخلاقي والمواءمة بين القديم وروح العصر معتمدين في بلورة هذه الاتجاهات وتشكيلها علي استنطاق النصوص الشعرية ومحاورتها وبيان جماليتها الفكرية والفنية والوقوف علي معجم الشاعر اللغوي ومدي تصويره لأحداث عصره والبيئة التي عاش فيها، ومدي إسهامه في التعبير عن القضايا الاجتماعية والفكرية، وتمثله للقيم الأخلاقية الفاضلة، ودوره البناء في التربية، وتبصير الناس بما يحيق بهم من أخطار تهدد حياتهم ومصيرهم وخلص الباحثان إلي بلورة بعض النتائج التي توصلا إليها وبعض التوصيات التي من شأنها خدمة التراث الأدبي.
The present study attempts to throw light on a long-forgotten aspect of Ibn Duraid Al-Azd’s literary career, that is, his poetry which did not receive thorough academic attention as did his contribution to morphological and grammatical studies. Exploring his poetry and some of the critical writings on the poet reveals three basic attitudes in his poetry: the educational, the ethical and the attempt to reconcile the old and the new which show in the themes he tackled and the poetic diction he made use of.
|