المستخلص: |
استهدفت الدراسة تسليط الضوء على قراءة في كتاب "السياسة الدينية والدول العلمانية مصر والهند والولايات المتحدة الأمريكية ... للكاتب سكوت هيبارد". وأوضحت الدراسة أن الكاتب تناول ظاهرة الظهور المتجدد للدين في مجال السياسة في ثلاث دول قام إجماعها الظاهري، في لحظة من لحظات تاريخها، على وجه من وجوه العلمانية، وتضمن الكتاب مقدمة وسبعة فصول. كما أشارت إلى القيمة التنظيرية للكتاب، حيث امتلك الكاتب قدرة معتبرة في مجال التنظير سواء تعلق الأمر باستعمال مفاهيم تفسيرية عمل من خلالها على تشريح الظاهرة، أو تعلق الأمر برصد طبيعة العلاقة ما بين الدين والحداثة ومدى أصالة حضور الدين في مجال السياسة. واستعرضت الدراسة بعض الملاحظات بشأن بعض نقاط ضعف الكتاب، ومنها، أن دراسة كل حالة على حدة يجعل من الصعب استخلاص نقاط الاشتراك ونقاط الاختلاف بين التجارب فيشعر القارئ أنه بصدد قراءة ثلاث دراسات لا بصدد مطالعة كتاب واحد، وكذلك عدم ذكر الطائفية القبطية. واختتمت الدراسة بأن الانطلاق من خلفية دينية في العمل السياسي يمنح الناشطين السياسيين نوعاً من الحصانة النفسية والطمأنينة الروحية بشكل يدفعهم للاستمرار فيه رغم الصعاب والتحديات، وذلك بسبب القيم والمعاني التي تختزنها مفاهيم الاحتساب والابتلاء والتمحيص والجزاء الأخروي في حالة عدم تحقيق النصر الدنيوي، ولكنه من جهة أخرى قد يدفع بهم إلى نوع من الحدية والتطرف في النظر للخصوم، بل وحتى لمن لا يشاطرونهم نفس التفسير، وذلك إذا ما اعتبر العمل السياسي عبادة من العبادات، فالعبادات محددة في طقوسها وشروطها بحيث لا مجال للاختلاف فيها أو بشأنها، وليست متروكة لرغبة هذا أو لاستحسان ذاك. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|