المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى تعرف طبيعة العلاقة الموجودة بين الدولة الإسلامية والدولة البيزنطية في العصر الأموي. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، والمنهج التاريخي. وتوصلت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن طبيعة العلاقات بين دمشق والقسطنطينية كانت تتسم بوجه عام-بالاضطراب الشديد، فإنها -مع ذلك-لم تكد تستقر على حال؛ فقد كانت حربا حينا وسلما في بعض الأحيان، ولكن القاعدة الأساسية لهذه المياسة كانت الحرب. أما السلم فقد كانت فتراته قصيرة. كما أن هذه العلاقات لم تقتصر على العلاقات العسكرية، وإنما تخطتها إلى علاقات سياسية تمثلت في إرسال السفراء والتمثيل الدبلوماسي بين الدولتين، إما لإيقاف الحروب وإما عقد الصلح والتفاوض، بالإضافة إلى أن العلاقات بين الدولتين أيضا تخطتها إلى علاقات اقتصادية وإدارية؛ إذ استفادت الدولة الأموية من النظم الإدارية القديمة للبيزنطيين وطبقتها في إدارتها لدولتها. وتخطت العلاقات بين الدولتين هذه النواحي، فشملت أيضا الناحية الدينية، وترتب على ذلك تسامح أظهرته الدولة الأموية مع رعاياها من أهل الذمة، وكان لهذا التسامح انعكاسه على البيزنطيين، مما جعل حكامهم يراعون الرعايا المسلمين. وهكذا لا يمكن القول إن العلاقات بين الدولة الأموية والبيزنطية كانت علاقات عسكرية خالصة، ولا يمكن أن ننكر أن كلتا الدولتين كان لكل واحدة منهما تأثيرها في الأخرى عسكريا واقتصاديا ودينيا وثقافيا.
The study aims to explore the nature of the relationship between the Islamic state and the Byzantine Empire in the Umayyad era. Adopting the descriptive and historical methods, the study reveals that the relation between Damascus and Constantinople was generally characterized by great instability; war dominated the scene with short intermittent periods of peace. The relation was not, however, purely military. There were political and diplomatic relations as well, as ambassadors were exchanged to stop the war or make peace. Economic and administrative relations were also significant as the Umayyad made use of the administrative system of the Byzantine empire to run their state The relation between Damascus and Constantinople was also religious in part for The Umayyad dynasty showed tolerance towards its non-Muslim citizens, and Byzantine rulers, in return treated their Muslim citizens well.
|