المستخلص: |
لقد جاء في أعقاب الثورة الصناعية العديد من التيارات والمدارس الفكرية والتنظيمية التي سعت إلى تعظيم أداء ومخرجات العمال داخل أرجاء المنظمات على تنوع أحجامها ونشاطاتها وأهدافها، ولقد كان الاتفاق السائد بين مختلف المفكرين والمنظرين في ذلك الوقت، أنه ما من سبيل لتلافي هذه المعضلة السوسيو-تنظيمية إلا من خلال الوقوف على تشريح وفهم وتفسير مكونات سلوك العمال، وتمخض على إثر تلك الدراسات والأبحاث العلمية رصد وتشخيص لأهم المحكات والمحددات السوسيولوجية والسيكولوجية المعيارية التي يتوجب على العمال التقيد بها، والتي تتحكم في تشكيل سلوكياتهم، وتتخذ منطلقا ومرجعا لقياسها، وتأسيسا على ما تقدم فمحور هذا المقال ينصب حول تشخيص أهم المحكات والمحددات السوسيولوجية والسيكولوجية المعيارية التي تؤثر تأثيرا بالغا في بناء وتشكيل سلوكيات العمال التنظيمية؟
At the end of the Industrial Revolution, many organizational and thoughtful schools came to life. They sought to increase workers’ productivity within organizations in terms of their sizes, activities and goals; and the prevailing agreement among the various thinkers and researchers at that time was that there was no solution to this organizational problem but only through understanding, analyzing and interpreting workers’ behaviors. The result of those studies and scientific research was the diagnosis of the most important determinants of the sociological and psychological normative workers. Thing that should be respected by the latter. They control the formation of their behavior and are considered as a reference for measuring them. On this basis, it is concluded that the article focuses on the diagnosis of the most important sociological and psychological normative determinants which have a great influence on the formation of workers' organizational behaviors.
|