المستخلص: |
تتناول هذه الدراسة أثر الحروب والنزاعات التي ظلت تشهدها القارة الإفريقية على العملية التعليمية، ودورها في رفع نسبة الأمية بين المجتمعات الإفريقية التي ظلت تعاني من تفشي ظاهرة النزاعات المسلحة كنتاج مباشر لسياسات الاستعمار الذي أعاد تقسيم القارة إلى دول لم تراع حدودها السياسية خصوصية المجتمعات الإفريقية، هذه الحروب كان لها أثر مباشر على التنمية في جميع المجالات، وكان التعليم من أكثر القطاعات التي تأثرت بالنزاعات في الصومال ورواندا وبوروندي والسودان وليبيريا وسيراليون وغيرها من الدول التي شهدت حروباً وصراعات. وتستخدم الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ومنهج دراسة الحالة وتستعرض بعض البيانات الخاصة بمسار التعليم في القارة الإفريقية، وتجري الدراسة بعض المقارنات بين مناطق النزاعات والمناطق الهادئة في القارة. وتخلص الدراسة إلى وجود علاقة طردية موجبة بين الحروب والنزاعات من جهة، والجهل والأمية المنتشرة في القارة الإفريقية من جهة أخرى، كما تخلص الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائياً بين الميزانيات المرصودة للتعليم وتلك المرصودة للأمن والمجهود الحربي ما يشير إلى تغول الأمن على موارد الدول التي ينبغي توجيهها للتعليم. وتوصي الدراسة بإنشاء معاهد لدراسات السلام، وتحديد العام 2015 ليكون عاماً للسلام في إفريقيا والتركيز على مناهج تعلي من ثقافة السلام. وتتوزع الدراسة على عدد من المحاور أهمها: - تاريخ النزاعات في إفريقيا. - أسباب الحروب والنزاعات وآثارها في إفريقيا. - واقع التعليم في القارة الإفريقية.
This study tackles the impacts of wars and conflicts on educational process in Africa, and its role in upgrading the percentage of illiteracy among African communities. These wars resulted from the direct policies of colonization which divided Africa into countries without accounting for the political boundaries and privacy of the African communities. These wars, also, affect all life aspects, particularly educational sector, in countries, such as Somalia, Rwanda Brandi, Sudan, Liberia, Sera lion and others. The study came out with the fact that there is a direct relation between wars and conflicts in one hand and the spread of ignorance in the other hand. There is also statistical variations between the budgets devoted to education in contrast to those devoted to security and military efforts. The study recommended the establishment of institutes for peace studies, and to identify the year 2015 as the year of peace in Africa.
|