المستخلص: |
هذا البحث ، كما يشير عنوانه ، يتناول أحداث الحملة الفرنسية على مصر 1798-1801م وموقف الأزهر الشريف حيالها ثم يوضح النتائج والاستنتاجات والدروس التي خلص إليها الباحث وبهذا فإن البحث يتضمن أحداثا متسارعة وصاخبة يأخذ بعضها برقاب بعض في فترة لا تتعدى ثلاث السنوات، وهي فترة قصيرة جدا في عمر الشعوب والزمن، ولكنها كانت عظيمة الأثر في تاريخ مصر والشرق الإسلامي عامة ويتضح لنا بجلاء أن تاريخ الإسلام له تفرد مختلف عن بقية تاريخ العالم فما دامت جذوة الدين الإسلامي مشتعلة فإن أمة الإسلام لا تنكسر ولا تضيع حضارتها فإن كانت السلطة الزمنية الحاكمة قد انتهت وتلاشت فإن سلطة العلم والعلماء التي يمثلها علماء الأزهر في هذا البحث كانت قادرة على أن تقود الأمة الإسلامية في مصر حتى بدون سلاح أو جيش يذكر، وقد استطاع علماء الأزهر سواء كان الجناح المتطرف أو الجناح المعتدل أن يقودوا مصر إلى بر الأمان من تلك الهجمة الحضارية والعسكرية الشرسة التي قام بها الفرنسيون والمتمثلة في الحملة الفرنسية التي قادها نابليون بونبارت واحتلت مصر مدة ثلاث سنوات عجاف، ولكن أخيرا خرجت مصر سالمة بعد أن استخلصت دروسا عظيمة حيث فتحت الحملة أذهان المصريين للحضارة المادية الحديثة وعرف علماء الأزهر أنه لابد من استصحاب التقدم المادي العلمي الأوربي مع القوة الروحية العلمية الإسلامية التي يمثلونها فقد أظهرت الحملة علماء الأزهر بأنهم المدافعون الطبيعيون عن مصر وأزهرها وعقيدتها وديارها حتى وإن فشلت السلطة الحاكمة في ذلك .
This article , deals with the incidents of the French expedition to Egypt 1798-1801 and the Role of Azahar during that period. That period was of course very short in Time , but was very important in its results and consequences. The University & Mosque of Azahar played most important role in keeping in tact , the state and Islamic religion in Egypt and that proved ultimately the vivid role of Islamic "Ulma" in preserving Islam & its institutions . even without an army. The French expedition showed the Egyptians , specially The Ulma of Azhar that they should pay attention to the European modern science in order to face the aggression of Europe against the Islamic word in general & Egypt in particular \
|